القاهرة، مصر (CNN) -- قال الناشط السوري المعارض ثائر الناشف إنه قد تمكن من العثور على زوجته التي سبق له الإعلان عن تعرضها للاختطاف في القاهرة من قبل مناصرين لنظام دمشق، مضيفاً أن سيدة عثرت عليها في شارع بضواحي القاهرة، وكانت في حالة صحية سيئة، وقامت باصطحابها إلى المستشفى.
ورجح الناشف أن تكون المجموعة التي قامت باختطاف زوجته قد شعرت بالقلق بسبب التغطية الإعلامية التي حظيت بها قضيتها، ما دفعهم إلى الإفراج عنها.
ولم تؤكد السلطات المصرية خبر اختطاف زوجة الناشط السوري، ولكنها قالت إنه قام بتقديم بلاغ رسمي لدى الشرطة للمطالبة بالبحث عنها، أما السلطات السورية فلم تعلق على الحادث.
ويقول الناشف إنه قام السبت بالتقدم ببلاغ حول القضية في مكتب النائب العام حيث أكد له المسؤولون بأنهم رصدوا الهاتف النقال لأحد الخاطفين وباشروا مراقبته.
وذكر الناشط السوري أنه علم باختطاف زوجته التي تدعى منى الغريب، وهي حامل في شهرها السادس بطفلها الثاني، بعد أن تسلم رسالة على هاتفه الجوال جاء فيها: "لقد قمنا باختطاف زوجتك أيها الكلب الوسخ كي تتعلم بألا توجه الإهانات إلى أسيادك من جديد."
وكان الناشف، الذي يصف نفسه بأنه "ناشط سياسي ضد النظام السوري،" قد قال إنه يعتقد أن الاختطاف المزعوم هو عمل المخابرات السورية الناشطة في مصر.
وقال إنه تلقى المزيد من الرسائل من جهة الخاطفين، إحداها تهدد باغتصاب زوجته، وأخرى تتوعد بقتلها في حال كشف عن الأمر لوسائل الإعلام.
من جهته، قال مصطفى خليل، الضابط الذي تولى التحقيق في شكوى الناشف إن الشرطة ستعمل مع الشركة المزودة لخدمة الهاتف الخاص به للتحقيق في مصادر الرسائل النصية.
ويعمل الناشف صحفيا مستقلا في مصر، ومتعاونا مع عدة شبكات تلفزيونية، بما في ذلك تلفزيون 25 يناير، الذي انطلق بعد الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وتجمع متظاهرون خارج مكاتب جامعة الدول العربية بعد ورود أنباء عن الاختطاف المزعوم، وانتقلوا لاحقا الى السفارة السورية.
ولطالما اتهمت الحكومة السورية بالسعي إلى الانتقام من أقارب الناشطين السوريين الذين يعملون ضد النظام الرئيس بشار الأسد في الخارج.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الصيف أنها تلقت تقارير تفيد بأن أفراد البعثة السورية تقوم بمراقبة الناس المشاركين في مظاهرات سلمية في الولايات المتحدة عن طريق كاميرات الفيديو.