CNN CNN

موسيقار سوري يروي تفاصيل اعتداء "الشبيحة" على عائلته

الاثنين، 24 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الموسيقار السوري مالك جندلي، الذي يعيش في الولايات المتحدة، إن منزل عائلته في سوريا تم نهبه هذا الأسبوع، في أعمال تهدف إلى "الترهيب،" على أيدي قوات الأمن الغاضبة من معارضته للحكومة.

وأبلغ جندلي، الملحن وعازف البيانو الشهير في سوريا، شبكة CNN السبت بأنه علم أن اثنين من ضباط الأمن المسلحين اقتحما منزل عائلته في حمص ونهبا ودمرا محتوياته.

وكان المنزل فارغا بعد أن فر والدا جندلي إلى الولايات المتحدة، في أعقاب اعتداء تعرضا له في يوليو/تموز الماضي، على يد عصابات يقول نشطاء إن الحكومة ترعاها، ويطلقون عليها اسم "الشبيحة."

وقال جندلي، وهو الآن مواطن أميركي يعيش في أتلانتا، إنه يعتقد أن قوات الأمن استهدفت عائلته بسبب حفل موسيقي قدمه دعما للمعارضة السورية، مضيفا أنه "يأمل في أن موسيقاه ستعمل على تعزيز السلام والوئام والتفاهم."

وأوضح الموسيقار السوري أن اعتداء "الشبيحة" على والديه في يوليو/تموز الماضي كان بسبب حفلة موسيقية له في الشهر ذاته،" لافتا إلى أن "قوات الأمن لم تعرف أن والديه تركا منزلهما، وعندما لم يعثروا على أحد، نهبوا المنزل.. هناك كاميرا في المنزل سجلت تحركاتهم."

يشار إلى أن صورا منشورة على موقع فيسبوك أظهرت دليلا على ضرب وحشي تعرض له والد جندلي، وهو طبيب يدعى مأمون جندلي، 73 عاما، بينما كانت والدته لينة دروبي، 66 عاما، من بين أفراد الأسرة المستهدفة.

وقال الدكتور مأمون الجندلي إن ثلاثة رجال انهالوا عليه وعلى زوجته بالضرب المبرح، في يوليو/تموز الماضي، ما تسبب في اصابات بالغة في وجهيهما، مضيفا "الحمد لله أنهم لم يقتلونا.. لقد أخبروني أن هذا درس لي ليعلمني كيف أربي ابني."

وقررت العائلة مغادرة سوريا بعد أن تعرضت للاعتداء، وانتقلت من منزل لآخر لفترة من الوقت للبقاء في مأمن، قبل أن تحصل على مساعدة من وزارة الخارجية الأميركية، تمكنت بعدها من الحصول على تأشيرات دخول للوصول إلى الولايات المتحدة.
 
ووصل الدكتور مأمون إلى أتلانتا قبل بضعة أيام، بينما وصلت زوجته لينة إلى ديترويت قبل بضعة أسابيع حيث كانت تقيم مع ابنها الآخر، رامي جندلي.

وأكد الدكتور مأمون جندلي لشبكة CNN أنه كان "يطلب منه أن يعالج الناس في منازلهم لأنهم يخشون الذهاب إلى المستشفيات،" في اتساق مع تقارير حقوقية قالت إن قوات الأمن السورية تعتقل الجرحى وتمنع وصولهم للمستشفيات.

وأضاف "الناس غاضبون بسبب غياب حقوق الإنسان.. النظام وحشي جدا في سلوكه مع المتظاهرين.. أعتقد أن هذا النظام لن يستجيب لأي نصيحة.. إنهم يعتقدون أنهم ورثوا هذه الأرض."