دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية، الجمعة، إن وزارة الداخلية السورية أعلنت أنها أعطت مهلة لحاملي السلاح لمدة أسبوع اعتبارا من يوم السبت لتسليم أنفسهم وأسلحتهم في إطار عفو عام.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أوردته الوكالة أن الوزارة تدعو "المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة."
وأضاف البيان أن "هؤلاء ممن يسلكون أنفسهم سيخلى سبيلهم فورا، وسيعد ذلك بمثابة عفو عام عنهم، في مهلة من يوم السبت 5-11-2011 ولغاية يوم السبت 12-11-2011."
وتابع البيان أن "ذلك يأتي انطلاقا من حرص الدولة على مواطنيها وإفساحا في المجال أمام المضللين والمتورطين في حمل السلاح وحرصا على الأمن والنظام العام وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك."
من جهتها، نصحت وزارة الخارجية الأمريكية السوريين بعدم تسليم أنفسهم، وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند "سيكون هذا العفو هو الرابع الذي تعرضه الحكومة منذ أن توليت هذا المنصب منذ نحو خمسة أشهر."
وأضافت قائلة "لا أنصح أي شخص بتسليم نفسه إلى السلطات في الوقت الراهن.. لدينا تاريخ طويل وعميق من الوعود من قبل نظام الأسد."
وتأتي المهلة بالتزامن مع سقوط أربعة قتلى على الأقل برصاص القوات الموالية للحكومة يوم الجمعة، بحسب ما أكد ناشطون ومصادر في المعارضة، بعد يومين من الإعلان عن موافقة نظام دمشق على خطة العمل العربية لإنهاء العنف وحل الأزمة المتفاقمة في سوريا.
وبينما تواصلت الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، في مختلف المدن السورية الجمعة، فقد أفاد رامي عبد الرحمن، من "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، بسقوط قتيلين في محافظة "حمص"، شمال غربي سوريا، بالإضافة إلى قتيلين آخرين في "درعا" جنوبي البلاد.
غير أن الوكالة السورية "سانا،" نقلت عن "مصدر إعلامي" لم تسمه قوله إنه "لا وجود لقتلى في المحافظات السورية كما تدعي بعض الفضائيات المستمرة في استخدام أسلوبها التحريضي على القتل."
ووفقا للوكالة فقد "نفى الدكتور عاطف النداف محافظ طرطوس نفيا قاطعا ما بثته قناة الجزيرة حول حملة اعتقالات للمواطنين في مدينة بانياس،" مؤكدا أن "هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما ولم يتم اعتقال أي مواطن في المدينة التي تشهد حالة من الاستقرار والهدوء."
وذكرت "سانا،" أن عناصر الهندسة فككت في مدينة دير الزور الجمعة عبوتين ناسفتين معدتين للتفجير عن بعد، تزن الأولى 10 كيلوغرامات وضعت داخل كيس من النايلون أمام مدخل جامع الروضة في حي الجبيلة، بينما تزن العبوة الثانية تزن كيلوغرامين.
ولم تتممكن شبكة CNN من التأكد بشكل منفصل أو مستقل من روايات الحكومة والعارضة، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على دخول وسائل الإعلام الأجنبية.