دبي، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن المواجهات بين قوات الأمن السورية والمحتجين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل الثلاثاء.
تزامن سقوط المزيد من القتلى في سوريا، مع إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أن حملة القمع الوحشية التي يتصدى بها النظام السوري، للاحتجاجات المناوئة له، والمتواصلة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 3500 قتيل.
وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوضية، في بيان: "منذ أن وقعت سوريا على خطة السلام التي رعتها جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي، تناقلت وسائل الإعلام أنباء مصرع أكثر من 60 شخصاً بيد قوات الجيش والأمن، من بينهم 19 شخصاً، على الأقل، قتلوا الأحد، أول أيام عيد الأضحى."
وكانت "لجان التنسيق المحلية للثورة السوية"، التي تقوم بتنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناوئة لنظام الأسد، قد ذكرت في وقت سابق الجمعة، أن حصيلة ضحايا المواجهات بين نظام الأسد، الذي تولى السلطة خلفاً لوالده عام 2000، والمحتجين الذين انضم إليهم عدد من أفراد الجيش "المنشقين"، تتجاوز 3800 قتيل.
ولا يمكن لـCNN التأكد بشكل منفصل أو مستقل عن أي من الأرقام، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على وسائل الإعلام الأجنبية.
ويواجه نظام الأسد حركة احتجاج غير مسبوقة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "مجموعات إرهابية مسلحة" تستهدف المدنيين وقوات الأمن، واتهمتها بالوقوف وراء الأحداث الدامية بالبلاد.
في المقابل، تبرر حكومة دمشق حملة العنف تجاه المحتجين من المعارضة، بقولها إنها محاولة لاجتثاث "مجموعات إرهابية مسلحة" تستهدف المدنيين وقوات الأمن، واتهمتها بالوقوف وراء الأحداث الدامية في البلاد.
جاء إعلان مفوضية اللاجئين عن الحصيلة الجديدة لضحايا حملة القمع الجارية في سوريا، بعد قليل من تصريحات للناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، ذكرت فيها أن النظام السوري أصبح يائساً مع تزايد تأثير العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليه.
وقالت نولاند، خلال الموجز الصحفي اليومي بالوزارة الاثنين، إن الإدارة الأمريكية تلقت "معلومات وتقارير من السفارة حول تأثير (العقوبات) على الوضع المالي للنظام"، وتحدثت عن تزايد عدد الضباط الفارين من الجيش السوري.
وردت على سؤال بشأن جدوى العقوبات وسط تردي الأوضاع في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية بالقول: "هذه تحركات يائسة من قبل نظام يائس، نرى بأن عدد الضباط المنشقين بدأ في الزيادة."
وأوضحت أن الهدف الأساسي من العقوبات هو وقف تدفق الأموال التي يستخدمها النظام لتمويل حملته الوحشية المسلحة ضد شعبه، مضيفة إلى أن الهدف كذلك هو جعل الذين "يواصلون دعم الأسد وتكتيكاته يعيدون النظر إذا ما يقفون إلى الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا."
ومؤخراً، وسع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات ضد سوريا للضغط على النظام السوري لإنهاء حملة قمع عسكرية تصدى بها لاحتجاجات مناهضة له.
يُشار إلى النظام السوري وجه مؤخراً، الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية بـ"التورط" بشكل مباشر في "أحداث الفتنة والعنف"، وبالوقوف وراء الاضطرابات الدامية في البلاد.