أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن "المجلس الوطني السوري"، الذي يضم عدداً من قادة المعارضة، عن بدء حملة تحركات سياسية خارجية لحث الدول العربية على اتخاذ مواقف أكثر قوة وحسماً إزاء حملة القمع المتواصلة من قبل الحكومة السورية.

وذكر المجلس الثلاثاء، أن تحركاته تتضمن إجراء اتصالات بوزراء خارجية بعض الدول العربية، "لإطلاعهم على الجرائم البشعة المرتكبة من قبل النظام في مدينة حمص، وعدد آخر من المناطق التي تتعرض لهجمات عسكرية كثيفة."

ومن المقرر أن يشارك وفد من المجلس في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المقرر السبت، لمناقشة الوضع في سوريا، "لطرح مطالب الشعب السوري"، على حد قوله.

وتتمثل تلك المطالب في: "تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، والاعتراف بالمجلس الوطني كممثّل للشعب السوري، وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على أعضاء النظام، بجانب إحالة ملف انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم إبادة مزعومة إلى المحكمة الجنائية الدولية."

وكان المجلس قد دعا المجتمع الدولي، في وقت سابق الاثنين، إلى سرعة التدخل لتوفير الحماية لأهالي مدينة "حمص"، التي تتعرض لحصار شامل من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال مسؤول رفيع بجامعة الدول العربية إن "المجلس الوطني السوري"، الذي تم الإعلان عن تشكيله مؤخراً في تركيا، بدعم ناشطين مصريين، "يدعو الجامعة العربية والأمم المتحدة لتوفير الحماية للمدنيين في حمص باعتبارها منطقة منكوبة."

وأضاف المصدر قائلاً إنهم "يريدون نشر قوات للأمم المتحدة على الأرض، هذا الأمر يستوجب صدور تفويض من مجلس الأمن الدولي، ويستلزم تعاون الحكومة السورية.. إنها مسألة معقدة أيضاً لوكالات الإغاثة الإنسانية.. ربما تكون حيوية في هذا الصدد."

ويواجه نظام الأسد حركة احتجاج غير مسبوقة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، أسفرت عن سقوط  أكثر من 3500 قتيل، بحسب أحدث تقديرات الأمم المتحدة، الثلاثاء.

ولا يمكن لـCNN التأكد بشكل منفصل أو مستقل عن أي من الأرقام، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على وسائل الإعلام الأجنبية.

وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "مجموعات إرهابية مسلحة" تستهدف المدنيين وقوات الأمن، واتهمتها بالوقوف وراء الأحداث الدامية بالبلاد.