CNN CNN

اتهامات متبادلة حول تفجير أنبوب لنقل النفط بحمص

الثلاثاء، 20 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعرض خط أنابيب لنقل النفط الخام يمر بمحافظة "حمص" السورية للتفجير الخميس، مما أدى إلى تصاعد سحابة كثيفة من الدخان، غطت سماء المنطقة، كما ارتفعت ألسنة اللهب في موقع الانفجار، الذي تبادلت الحكومة والمعارضة إلقاء مسؤوليته على الجانب الآخر.

وأظهرت مشاهد فيديو، لما يُعتقد أنه موقع التفجير، سحب دخان أسود كثيف وألسنة النيران ترتفع من مكان مرور الخط النفطي، الذي يبعد مسافة قليلة عن غربي مدينة حمص، التي تُعد واحدة من أسوأ ساحات المواجهات بين قوات الأمن السورية والمحتجين المناوئين لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنه "في عملية تخريبية، تعكس الفكر الإجرامي والتخريبي، استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة صباح اليوم (الخميس) خطاً لنقل النفط الخام، تابعاً للشركة السورية لنقل النفط، وذلك بإطلاق النار عليه عند منطقة السلطانية، شمال غرب مصفاة حمص."

ونقلت الوكالة الحكومية عن مصدر مسؤول بوزارة النفط قوله إن "الخط الذي تعرض للاعتداء، ينقل النفط من دير الزور إلى بانياس"، وأضاف أن العناصر المختصة سارعت إلى إطفاء النيران، بالتعاون مع الجهات المعنية بالمحافظة، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي تأثير على العملية الإنتاجية ونقل النفط المنتج.

أما "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهو جماعة حقوقية تنتمي للمعارضة السورية تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، فقال إن خط الأنابيب الذي ينقل النفط من الجزء الشرقي من البلاد إلى مدينة حمص، قد تعرض للتفجير، واشتعلت النيران فيه.

وذكر أحد أعضاء المعارضة السورية، يُدعى أبو رامي الحمصي، لشبكة CNN إنه يشكك في الرواية الحكومية حول اتهام "مجموعة إرهابية" بالوقوف وراء تفجير الخط النفطي، نظراً لأن المنطقة تخضع لسيطرة محكمة من جانب قوات الأمن، التي تنتشر فيها بكثافة.

وبحسب الحمصي، وكذلك الصوت المرافق لتسجيل الفيديو، فإن قوات الأسد قصفت خط الأنابيب، بهدف إشعال النار فيه، ثم إلقاء اللوم على المواطنين واتهامهم بتفجيره.. ويلقي نظام الأسد عادة اللوم على "مجموعات إرهابية" في أحداث العنف التي تشهدها سوريا.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه التقارير بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 4000 قتيل في سوريا منذ فبراير/ شباط الماضي، عندما بدأ نظام الأسد حملة عسكرية لقمع أكبر موجة احتجاجات تواجهه، منذ توليه السلطة خلفاً لوالده قبل 11 عاماً.

يُذكر أن خط آخر لنقل النفط بين مدينة حمص وميناء طرطوس، كان قد تعرض لتفجير مماثل أواخر يوليو/ تموز الماضي، عند منطقة "تلكلخ"، على بعد حوالي 162 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة دمشق، مما أدى إلى تسرب النفط من الخط.