درعا، سوريا (CNN) -- وفقا لرابط معلومات حقوق الإنسان في سوريا، فقد بلغ عدد قتلى الاحتجاجات في "جمعة الغضب في سوريا 64 شخصاً، وصلت لـCNN قائمة بأسمائهم، بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية أنه سقط عشرات القتلى والجرحى من عناصر "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت عائلات العسكريين في بلدتي صيدا وطفس.
وكان شهود عيان في سوريا قد أفادوا بأن عدد الضحايا الذين سقطوا في "جمعة الغضب" ارتفع إلى 26 قتيلاً على الأقل، منهم ستة أشخاص قتلوا بالقرب من حمص، بمن فيهم طفل في الحادية عشرة من عمره، قتل جراء رصاصة في رأسه، بحسب ما أفاد طبيب في مستشفى المدينة الجمعة،
وفي درعا، قتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات، بينما قام الآلاف بمسيرة من البلدات والقرى المجاورة في محاولة لفك الحصار المفروض على مدينة درعا منذ خمسة أيام، بحسب أقوال شهود عيان من بلدة طفس القريبة من درعا لـCNN.
وفي الأثناء، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" الجمعة إن أربعة من قوات الأمن السورية لقوا مصرعهم في درعا، وخامس في حمص، وآخر بالقرب من درعا، إضافة إلى 3 من عناصر الجيش قرب تبليسة والرستن.
وقالت الوكالة إن "مجموعات إرهابية مسلحة وبأعداد كبيرة" هاجمت الجمعة "مساكن عائلات العسكريين في بلدتي صيدا وطفس من ريف درعا وقد اطلقت النار بغزارة على الاهالي فتصدى لها حرس المساكن والقاطنون فيها مما أسفر عن استشهاد رقيب وجرح عنصرين وسقوط عشرات الجرحى والقتلى في صفوف المجموعات المهاجمة وتوقيف 156 منها والاستيلاء على 50 دراجة نارية وثلاث عربات."
وأضافت أن "مجموعة إرهابية هاجمت حاجزا للجيش في مدينة الشيخ مسكين قرب درعا فتصدى لها عناصر الحاجز ما اسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر المجموعة الارهابية المهاجمة."
كما أفادت "سانا" بأن "مجموعة إرهابية أخرى حاولت قطع طريق عام حمص- حماة قرب بلدتي تلبيسة والرستن فتصدى لها عناصر الجيش وقد أسفر ذلك عن استشهاد ثلاثة عناصر من الجيش وسقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف المجموعات الإرهابية المهاجمة."
وكانت العديد من المدن السورية قد شهد الجمعة احتجاجات حاشدة، فيما عرف بـ"جمعة الغضب"، للمطالبة بالتغيير الديمقراطي، ووقف الأعمال العسكرية ضد المتظاهرين،
كما أفادت مصادر إعلامية ومواقع المعارضة السورية بنزول مظاهرات في عدة مدن، بينها حمص وحماة، وأحياء في العاصمة دمشق، والضواحي المجاورة لها، وكذلك مدن مثل دير الزور، وبانياس والقامشلي، ضمن أكبر احتجاجات يواجهها نظام الرئيس بشار الأسد، منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أقر الجمعة أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على مسؤولين سوريين لصلتهم بانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا.
وتشمل العقوبات حجز الممتلكات العقارية على "شخصيات بعينها"، لتضم القائمة كلاً من شقيق الرئيس السوري، ماهر الأسد، قائد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، وعلي مملوك، مدير جهاز الاستخبارات، وعاطف نجيب، وهو ابن خالة بشار الأسد، وشغل منصب الرئيس السابق لجهاز الأمن السياسي في سوريا.
وشمل القرار كذلك جهاز المخابرات العامة (السوري)، وقوات الحرس الثوري الإسلامي الإيرانية، أو قوات القدس، نظراً لأن إيران تقدم الدعم للحكومة السورية فيما يخص قمع الاحتجاجات في سوريا.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الواردة من سوريا بشكل مستقل، وذلك بسبب عدم حصول الإعلام الأجنبي على تصاريح للعمل في الدولة العربية.