دمشق، سوريا (CNN) -- أفاد ناشطون سوريون بمقتل ما بين 12 و19 متظاهراً وجرح العشرات في مسيرات خرجت في عدة مدن وقرى سورية الجمعة، ضمن تحرك حمل اسم "أسرى الحرية،" جاء في سياق الضغط المتواصل للمعارضين السوريين للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة إدلب التي تشهد منذ أسابيع انتشاراً أمنياً مكثفاً وعمليات اقتحام للقرى والبلدات القريبة منها ضمن منطقة "الجبل الغربي،" بينما شهدت العاصمة دمشق مقتل اثنين من المحتجين، وسقط ثالث في مدينة درعا الجنوبية، التي شهدت الشرارة الأولى للأحداث.
وأشار ناشطون إلى أن قوات الأمن السورية فتحت نيران بنادقها علة محتجين في حي القابون بدمشق، كما أفيد عن ممارسات مماثلة في مدينة حمص.
من جانبه، أفاد "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" بمقتل 19 متظاهراً، إلا أنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول أماكن سقوطهم.
أما التلفزيون السوري الرسمي فقد تمسك بروايته حول وجود "عصابات مسلحة" تقوم بمهاجمة المحتجين ورجال الأمن، مشيراً في هذا السياق إلى وقوع إطلاق للنار أدى إلى جرح شخص في إدلب وجرح اثنين من عناصر الأمن في ضاحية جوبر التابعة لدمشق، وكذلك في القابون.
وبحسب تسجيلات على مواقع إلكترونية للمعارضة السورية فقد هتف المتظاهرون مطالبين بإسقاط النظام في مسيرات خرجت بعدة مدن، بينها حمص ودمشق ودير الزور واللاذقية، كما جرت مسيرة شاركت فيها أعداد غفيرة في مدينة حماة.
وكانت المظاهرات في سوريا قد تحولت إلى تحركات شبه يومية منذ فترة، وقال ناشطون سوريون إن قوات الأمن قتل أربعة محتجين في دير الزور بإطلاق نار خلال مظاهرات للمعارضة السورية التي تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد الخميس، بينما سقط ثلاثة قتلى في حمص، بينهم رجل أمن، وذلك في عملية أمنية ينفذها الجيش بالمدينة.