دمشق، سوريا (CNN) -- تفجر الوضع الأمني في مدينة البوكمال السورية، الواقعة شرقي البلاد قرب الحدود مع العراق، والتي تشهد مظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ أسابيع، إذ أكد ناشطون مقتل شخص واحد على الأقل السبت، بعد إطلاق قوات النار على متظاهرين، بينما قالت وكالة الأنباء السورية إن "مجموعات إرهابية" قتلت شرطيين.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن عناصر الأمن فتحوا نيران بنادقهم على المتظاهرين الذين خرجوا لليوم الثاني على التوالي بعد مسيرات الجمعة حملت اسم "أسرى الحرية" ضمن تحرك عمّ عشرات المدن والقرى السورية.
أما وكالة الأنباء الرسمية "سانا" فتحدثت عن اقتحام من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" في المدينة لمبنى قيادة المنطقة "واستولت على الأسلحة فيه فيما انتشر بعض المسلحين على أسطح الأبنية."
وبحسب الوكالة فقد قامت تلك المجموعات بـ"إحراق مخفر الشرطة في المدينة و دائرة النفوس وهاجمت مبنى منزل مدير المنطقة وأحرقت المحكمة."
وأضافت الوكالة إن عنصرين من قوات حفظ النظام قتلا، كما أصيب عدد من عناصر حراسة المباني العامة التي هاجمتها المجموعات الإرهابية المسلحة بجروح وحالة بعضهم خطرة.
وكانت سوريا قد شهدت يوماً دامياً من جديد الجمعة، بعدما لجأت قوات الأمن للسلاح لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 21 قتيلاً، بينهم 16 سقطوا في دمشق وضواحيها، وواحد في كل من حمص وإدلب ودرعا.
وكانت المظاهرات في سوريا قد تحولت إلى تحركات شبه يومية منذ فترة، وقال ناشطون سوريون إن قوات الأمن قتل أربعة محتجين في دير الزور بإطلاق نار خلال مظاهرات للمعارضة السورية التي تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد الخميس، بينما سقط ثلاثة قتلى في حمص، بينهم رجل أمن، وذلك في عملية أمنية ينفذها الجيش بالمدينة.