دمشق، سوريا (CNN)-- أفادت جماعات حقوقية في سوريا السبت، بارتفاع عدد ضحايا المواجهات التي اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن السورية ضمن احتجاجات ما يُعرف بـ"جمعة إرحل"، إلى 24 قتيلاً، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السورية عن إعفاء محافظ "حماة" من منصبه، بعد احتجاجات حاشدة شهدتها المحافظة الجمعة.
وبينما تحدثت تقارير رسمية عن سقوط أربعة قتلى بين المدنيين والشرطة، وإصابة آخرين، برصاص من وصفتهم بـ"عناصر مسلحة، استغلت تجمعات للمواطنين عقب صلاة الجمعة"، فقد أكدت "لجنة التنسيق المحلية"، والتي تضم مجموعة من النشطاء، أن حصيلة ضحايا مواجهات الجمعة، لا تقل عن 24 قتيلاً.
في الغضون، أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الرئيس بشار الأسد أصدر قراراً بإعفاء محافظ "حماة"، أحمد خالد عبدالعزيز، من منصبه، بمقتضى المرسوم 241، دون إبداء تفاصيل.
وجاءت الخطوة في الوقت الذي شهدت فيه محافظة "حماة" خروج الآلاف من المحتجين المطالبين برحيل النظام، الجمعة، وتجمعهم في "ساحة العاصي"، كما أظهر مقاطع فيديو نشرت بموقع "يوتيوب."
ولم تشر التقارير إلى وقوع أعمال عنف في المحافظة التي انسحبت منها قوات الأمن من مركز المدينة فيها الشهر الماضي وسمح للمتظاهرين التجمع في الساحة وأخذ زخمها في التزايد منذ ذلك الوقت.
والجمعة، عمت المظاهرات عشرات المدن والبلدات السورية ضمن التحرك الأسبوعي للمعارضة الذي حمل هذا الأسبوع عنوان "إرحل"، في رسالة موجهة إلى نظام الأسد.
وشهدت مدن حمص وحماة مظاهرات عارمة غصت بها الساحات، بينما سار محتجون بالآلاف في محافظات دير الزور وحلب وحوران وفي ريف دمشق، وسط أنباء أولية عن سقوط ستة قتلى على الأقل في مناطق متفرقة.
وقال رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لـCNN، إن هناك ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة حمص، إلى جانب اثنين سقطا في ضاحية القدم، وثالث في ضاحية داريا قرب العاصمة دمشق، واعتبر أن هذا الأمر يرفع حصيلة الخسائر البشرية منذ مارس/آذار الماضي إلى 1363 مدنياً و343 عسكرياً، وفق إحصاء المرصد.
ومن جانبها، قالت السلطات السورية أن أربعة من المدنيين والشرطة قتلوا وأصيب آخرون برصاص "عناصر مسلحة" استغلت تجمعات للمواطنين عقب صلاة الجمعة انفض معظمها من تلقاء نفسه بعد أوقات قصيرة.
ونقلت "سانا" أن تجمعات للمواطنين سجلت في القابون وأمام جامع الحسن في الميدان وجامع السلام ببرزة وفي الزبداني وعرطوز والحجر الأسود وكناكر انفضت دون حدوث إشكالات.
وتصدت السلطات السورية بحملة دموية لقمع الاحتجاجات المناوئة لها التي اندلعت منذ قرابة أربعة أشهر وحملت مسؤولية العنف وسقوط قتلى إلى "جماعات إرهابية مسلحة."