CNN CNN

إيران: الفتنة في سوريا ستحيق بمن أشعلها.. قريبا

الاثنين، 22 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
احتجاجات في سوريا منذ مارس/آذار الماضي
احتجاجات في سوريا منذ مارس/آذار الماضي

طهران، إيران (CNN) -- اعتبرت إيران أن ما وصفتها بـ"مؤامرة القوى الاستكبارية ضد سوريا" قد فشلت، مكررة وقوفها إلى جانب دمشق التي تربطها بها تحالفات قوية وقديمة، ورأت أن سوريا تتعرض لـ"حرب نفسية" من الإعلام الغربي، وحذرت من قالت إنهم يقفون خلف الأحداث بأن "الفتن التي يشعلونها ستحيق بهم هم أنفسهم قريباً."

وجاءت المواقف الإيرانية على لسان محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية وصفه ما يجري في سوريا بأنه إجراء فاشل،" من القوى الخارجية، مضيفاً أن "تحركات ومؤامرات النظام الاستكباري في الشرق الأوسط فشلت ووصلت إلى طريق مسدود."
  
 وقال رحيمي، في لقاء جمعه مع وزير النفط والثروات المعدنية السوري، سفيان علاو، إن "انتصار ورفعة سوريا" هو ما تتمناه إيران، وأضاف بأن البلدين "حليفان ولا يفترقان."

وأكد رحيمي وقوف إيران بوجه "أعمال الشغب" في سوريا التي قال إنها تقاد من قبل "النظام الاستكباري،" وأن "تدخل الأعداء واضح تماما فيها."

وأضاف: "الإعلام الغربي وسيلة لإثارة الحرب النفسية وإضعاف معنويات السوريين..إنهم يسعون من خلال الاستفادة من حلفائهم، لوضع سوريا تحت الضغط، ولكن تداعيات هذه التحركات والفتن التي يشعلونها ستحيق بهم هم أنفسهم قريبا."

ولم يوضح رحيمي هوية القوى التي يعتقد أنها تقف خلف الاحتجاجات في سوريا، كما لم يشر إلى "طبيعة التداعيات" التي تحدث عنها.

من جانبه، قال علاو إن ما تبثه وسائل الإعلام الغربية للرأي العام، "غير صحيح،" مضيفاً أن الرئيس السوري بشار الأسد "حقق نجاحا كبيرا في برنامجه الإصلاحي وعمل على أساس مطالب الشعب السوري."

وأضاف علاو: "الرئيس السوري يسعى من خلال وضع قوانين جديدة، لتحويل سوريا إلى بلد جديد، والشعب السوري كان دوما داعما ومساندا له، والمشاكل البسيطة الموجودة‌ ناجمة من نشاط بعض المجموعات المرتبطة غالبا بالخارج ولن تؤثر على البرامج الإصلاحية."

من جانبها، لم تتوسع وكالة الأنباء السورية في نقل الجانب السياسي من تصريحات رحيمي، واكتفت بالإشارة إلى أنه "نوه" بإصلاحات الأسد، واعتبر أن "لحمة الشعب السوري والتفافه حول قيادته ستفشل المؤامرات المحاكة ضد سوريا والتي تستهدف النيل من مواقفها المبدئية."

وركزت الوكالة السورية على الشق الاقتصادي الذي يتعلق بطرح ملف الإعلان المشترك لسوريا وإيران والعراق المقرر الاثنين والهادف لإقامة خط عملاق لنقل الغاز الإيراني إلى سوريا والبحر الأبيض المتوسط عبر العراق.

وترتبط سوريا وإيران بعلاقات تحالف قديمة ومتينة، وقد سبق لعدة عواصم غربية، على رأسها لندن وواشنطن، أن اتهمت طهران بتقديم يد العون لدمشق لمساعدتها بمواجهة الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تواجهها.

وقد قامت الولايات المتحدة في يونيو/حزيران الماضي بفرض عقوبات على جهات وشخصيات سورية بسبب قمع النظام السوري للمحتجين، بحسب ما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية.

وقد استهدفت تلك الحزمة من العقوبات أيضاً مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، تعمل وحدة تابعة لهما على "توفير الدعم المادي" للمخابرات السورية، وفقاً لنسخة من الأمر التنفيذي الصادر عن البيت الأبيض.

وتشهد سوريا احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، وتواجه المسيرات بالقوة بحسب المحتجين، بينما تقول دمشق إنها تواجه "مجموعات مسلحة" حسب تعبيرها.