دمشق، سوريا (CNN) -- قال ناشطون، الأحد، إن 21 قتيلاً سقطوا في مدينة اللاذقية التي تتعرض منذ ساعات الصباح لعملية عسكرية تتضمن قيام قوارب تابعة للبحرية السورية، بقصف أحياء فيها، بعد قليل من اجتياح القوات الأمنية للمدينة الساحلية التي دوت في أنحائها أصوات الأسلحة الثقيلة، ضمن حملة لقمع احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه إلى جانب القتلى، فقد سجل أيضاً سقوط عشرات الجرحى برصاص الأمن، وقال رامي عبد الرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن القوارب البحرية المسلحة فتحت نيرانها على ضاحية واحدة بالمدينة.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، ونقلاً عن شهود عيان ومصادر طبية، إن خمسة أشخاص قتلوا بعدما فتحت القوات الأمنية النيران بشكل عشوائي، وباستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على أحياء المدينة.
والسبت، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، السبت، إن "قتيلين سقطا في حي الرملة الجنوبي في اللاذقية إضافة إلى أكثر من 15 جريحا، إصابة أربعة منهم حرجة."
وسجل إطلاق رصاص كثيف جدا وأصوات انفجارات في حي الصليبة باللاذقية كما يوجد انتشار كثيف لسيارات الأمن والشبيحة الذين يداهمون المنازل وينفذون حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال أكثر من 70 شخصا، بحسب المرصد، الذي أوضح أن الاتصالات الهاتفية والانترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية.
ويشار إلى أن CNN لا يسعها تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل، كما أنها لم تتلقى رداً على استفسارات تقدمت بها إلى الحكومة السورية التي تفرض قيوداً على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى هناك.
ومن جانبه، أعلن النظام السوري، الأحد، مقتل ثمانية من عناصر الجيش والقوى الأمنية برصاص "المجموعات الإرهابية المسلحة، شيعت جثامينهم إلى مثواها الأخير في مدنهم وقراهم،" وفق "سانا"، وكالة الأنباء الرسمية.
في حين قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن عناصر الأمن يلاحقون في حي الرمل باللاذقية من وصفتهم بـ"المسلحين الذين يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة."
ويواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في البلدات والقرى والمدن لاجتثاث دعوات تطالب بالديمقراطية وإنهاء حكم الأسد، الذي اتهم نظامه "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء العنف الذي راح ضحيته مدنيون وعناصر أمنية في آن.
كما تتواصل حملة القمع الدموية وسط تنديدات دولية ومناشدات، كان آخرها، السبت، دعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، القيادة السورية "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من خلال الوقف الفوري لاستخدام القوة لإخماد المظاهرات الشعبية، والدخول في حوار مع جميع القوى في سوريا من أجل التفاهم على إجراءات الإصلاح المرضية والإسراع في تنفيذها."