لقطة من موقع اليوتيوب بعد البحث عن ''جمعة الصبر والثبات''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استبق موالون للنظام في سوريا (على ما يبدو) من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وتبادل الفيديو، مثل يوتيوب، الجمعة المنتظرة للسوريين والتي ستخرج غداً تحت شعار "جمعة الصبر والثبات" بإصدار عدد من تسجيلات الفيديو لهذه الجمعة المؤرخة بتاريخ 26 آب (أغسطس) وهو تاريخ الغد، والتي لم تخرج بعد.

وعلى الفور انتشرت الخميس العديد من التسجيلات "المفبركة" لجمعة "الصبر والثبات" على موقع يوتيوب، والتي تتحدث عن عمليات نفذتها الجماعات المسلحة خلال التظاهرات "التي لم تخرج بعد."

ويمكن للمتصفح لموقع يوتيوب أن يضع في خانة البحث في الموقع مسمى "جمعة الصبر والثبات" ليجد العديد من التسجيلات لهذه الجمعة بتاريخ الغد، أي 26 أغسطس/آب، والتي كتب بجانبها:

"جمعة الصبر والثبات 26 آب اللاذقية متظاهرون أسلاميون مسلحون"، و"جمعة الصبر والثبات 26 آب حماه متظاهرون أسلاميون مسلحون"، وثالث باسم "جمعة الصبر والثبات 26 آب حمص متظاهرون أسلاميون مسلحون" ورابع من الرستن وخامس من حمص (الجزء الثاني)، وسادس من دير الزور وسابع من جسر الشغور وغيرها من التسجيلات للجمعة التي لم تخرج ولم يحن موعدها بعد.

طبعاً يلاحظ أن من وضع هذه التسجيلات أخطأ في كتابة "إسلاميون" حيث وضعها بالألف التي تعلوها همزة، أي "أسلاميون" بدلاً من "إسلاميون."

موقع شبكة شام | S.N.N، اكتشف الأمر، وارسل تحذيراً جاء فيه:

"شام :: تنويه وتحذير: شباب ادخلوا على اليوتيوب وابحثوا عن جمعة الصبر والثبات ستجدون فيديوهات بتاريخ الغد 26 أب عن جماعات مسلحة تقتل الأمن... وكله فبركات من المنحبكجية... الغباء عامي عقولهم الله اكبر عليهم.. ونحن نقول سلمية حتى النصر وسننتصر بسلميتنا."

وعلق أحدهم على هذا الأمر بالقول:

"الله اكبر بصراحة بيستاهلوا جائزة نوبل للغباء ما شاء الله بسرعة لمح البصر ظهر الإسلاميون في كل محافظات الوطن مثلما ظهر المندسون والإرهابيون فجأة في كل سوريا ببداية الثورة ولك الله لا يخلينا اذا منخليكم."

ورد آخر: "هههه بشرفي آنهن أغبياء عم يستبقوا الأحداث وتآني شي مين هل آلمتفضي يصور أثناء هيك عملية فعلا اللي استحى مآت."

يذكر أن حرباً تدور بين النشطاء المعارضين للنظام وأولئك المؤيدون له، وغالباً ما يتهم محللون من قبل النظام المعارضة والقنوات التلفزيونية بأنها "تفبرك التسجيلات الفيديوية" والصور.

ولعل من أبرز التسجيلات التي أثارت ضجة بين الجانبين، ذلك الشريط الذي يصور مجموعة من الرجال وهم يلقون بجثث قتلى في مجرى مائي، قال الموالون للنظام إنه لجماعات مسلحة قتلت مجموعة من عناصر الأمن وألقت بجثثهم في مجرى نهر العاصي، بحماة.

غير أن المعارضة نفت ذلك وفندته بأنها "معارضة غير مسلحة" وأنها لم تقتل أحداً، كما ذكرت أن المنطقة المعنية ليست في مجرى نهر العاصي في حماة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد أي تسجيلات أو مزاعم من كلا الطرفين من جهة مستقلة لعدم توافر الإمكانيات ومحدودية الاتصال.