CNN CNN

العربي إلى دمشق والداخلية تحذر من مسيرات بالعاصمة

السبت، 24 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)
الداخلية تطلب عدم الاستجابة لدعوات لتجمعات
الداخلية تطلب عدم الاستجابة لدعوات لتجمعات

القاهرة، مصر (CNN) -- قرر مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية تشكيل لجنة وزراية لمتابعة الموضوع السوري، والطلب من الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، القيام بـ"مهمة عاجلة" إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة للقيادة السورية، في حين حذرت وزارة الداخلية بدمشق من "الاستجابة لدعوات حول تجمعات" في العاصمة، وسط استمرار المسيرات المنادية بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقد أبقى البيان الذي صدر عن الاجتماع مجلس الجامعة العربية في حال انعقاد دائم لمتابعة التطورات في سوريا، وأعرب المجلس عن "قلقه وانزعاجه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري."

وشدد المجلس، في الاجتماع الذي غاب عنه الوزير السوري، وليد المعلم، على ضرورة "وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان واحترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الآمنة، مشددا على أن استقرار سوريا هو ركيزة أساسية في استقرار الوطن العربي والمنطقة بأكملها."

أما اللجنة الوزارية، فهي برئاسة سلطنة عُمان وعضوية الأردن وتونس وقطر، وقد قال يوسف بن علوي، وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان، إن على العرب "العمل على التغلب على الأزمة الخطيرة التي تشهدها سوريا."

ووصف الوزير العُماني الوضع الذي تمر فيه سوريا بأنه "ظروف قاسية وتطورات خطيرة مما يتطلب التشاور والتعاون حول ما يمكن تقديمه للأشقاء في سوريا، بما يمكنهم من التغلب على هذه الأزمة والخروج منها على قاعدة التفاهم لما يحقق لسوريا الحرية والعدالة والاستقرار."

كما تحدث العربي خلال الجلسة التي انتهت في ساعة متأخرة من ليل السبت، فقال إن المنطقة العربية "تشهد ثورات ومظاهرات تطالب بالإصلاحات والتغييرات الجذرية،" موضحا أن هذه الثورات "ليست من الصدف العابرة بل هي نتائج إرهاصات أملتها طبيعة التطور, وهي مطالب مشروعة."

وتطرق العربي مباشرة إلى موضوع استخدام القوة لقمع المظاهرات قائلاً: "لقد أثبتت الأحداث عدم جدوى استعمال العنف، بل يجب التجاوب مع هذه المطالب"، مؤكدا أن هذه الطريقة تؤمن البلاد العربية من التدخلات الأجنبية.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية بياناً لوزارة الداخلية، أهابت فيه الأخيرة بـ"الأخوة المواطنين" عدم الاستجابة لدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي "للمشاركة في مسيرات أو تجمعات في الساحات العامة بدمشق،" واعتبرت أن دعوتها هذه تأتي "حرصا على سلامتهم."

وتأتي هذه التطورات بعد مسيرات غاضبة خرجت في العديد من أحياء العاصمة دمشق، ومدن أخرى، احتجاجاً على عمليات اقتحام لبعض المساجد والاعتداء على المصلين.

وبدأت الأحداث مع فرض قوات الأمن لحصار مشدد على مسجد "الرفاعي" في ضاحية "كفر سوسة،" وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على آلاف المصلين، لمنعهم من مغادرته، بعد أداء صلاة "التراويح" وإحياء "ليلة القدر"، خلال الساعات الأولى من صباح السبت.

وذكر "اتحاد لجان التنسيق المحلية السورية"، الذي يساعد في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، أن المصلين الذين هموا بمغادرة المسجد سرعان ما عادوا إلى داخله، بعد تعرضهم للهجوم من قبل قوات الأمن، ورددوا الشعارات المطالبة بإسقاط النظام.

كما قامت قوات الأمن الحكومية، مدعومة بدبابات الجيش والمركبات العسكرية، بمحاصرة ما يقرب من 2000 من المحتجين داخل المسجد "العمري" في درعا، لمنع المصلين من الخروج إلى الشارع، وأجبرتهم على البقاء داخل المسجد حتى صباح السبت.

ومباشرة بعد هذه التطورات، قامت صفحات المعارضة السورية بالدعوة إلى مسيرات تنطلق نحو الساحات الأساسية في دمشق.