تنديد دولي بحملة القمع الدولية ضد المتظاهرين المناهضة لنظام دمشق

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تواصلت الحملات العسكرية للأجهزة الأمنية السورية لقمع التحركات الشعبية المناهضة للرئيس بشار الأسد، الثلاثاء، فتعرضت "دير الزور" لقصف كثيف أدى لمقتل شخصين وسط حملة اعتقالات عشوائية ضد السكان، فيما شنت قوات الجيش هجوماً، وعلى عدة محاور، على بلدة "سرمين"، وفق نشطاء.

وأوقعت الحملات العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا، ومنذ انطلاقها في منتصف مارس/آذار، ما لا يقل عن 2379 قتيلاً، من بينهم 1991 مدنياً و388 من عناصر الأمن السوري، علاوة على 7576 شخصا تم اعتقالهم، وفق "لجان التنسيق المحلية السورية."

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من التفاصيل أو الحصيلة، إذ قيدت السلطات السورية دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى البلاد.

وفي الأثناء، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إلى قصف  تتعرض له  "دير الزور" شرقي سوريا، ما أدى لمقتل شخصين، إضافة إلى خمسة آخرين قتلوا أثناء عمليات عسكرية دارت بالمدينة، الاثنين.

وفي بلدة "سرمين" شمال غربي سوريا، هاجم الجيش السوري، وعلى عدة محاور، البلدة التي نقلت "لجان التنسيق المحلية السورية" عن شهود عيان أنها تتعرض لإطلاق نار عنيف وعمليات مداهمة لمنازلها.

وتأتي التطورات فيما يتوقع وصول وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إلى سوريا، الثلاثاء، لإبلاغ نظام دمشق: "رسالة قوية أخرى" بضرورة وقف العنف ضد المدنيين المطالبين بالإصلاح، وفق الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الاثنين.

وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن أوغلو سيحمل رسالة مفادها أن صبر تركيا نفد حيال إستمرار نظام الأسد في قمع المتظاهرين.

وجاء الرد السوري على الموقف التركي سريعاً وشديد اللهجة، حيث صرحت مستشارة الرئيس للشؤون السياسية والإعلامية، بثينة شعبان، قائلة "إن كان وزير الخارجية التركي قادما لنقل رسالة حازمة إلى سوريا، فإنه سيسمع كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي."

وتتواصل حملات قمع النظام السوري وسط استنكار وتنديد دولي، دفعت بثلاث دول خليجية، هي السعودية والبحرين والكويت، إلى استدعاء سفرائها.