دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت جماعة سورية معارضة إن "36 شهيداً" سقطوا برصاص قوات الأمن الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الجمعة التي عرفت باسم "جمعة ماضون حتى إسقاط النظام."
وكانت أنباء سابقة قد أفادت بسقوط 7 قتلى على الأقل برصاص الأمن السوري الجمعة، خلال الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن سورية الجمعة، ضمن ما يُعرف بجمعة " وفق ما أكد ناشطون بجماعات المعارضة، وفق وقت لاحق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى ارتفع إلى 33 قتيلاً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن شنت حملة مداهمات في مدينة "حلفايا" في محافظة "حماة"، أسفرت عن سقوط خمسة قتلى، وجرح ما يزيد على 11 آخرين، كما سقط قتيلان آخران برصاص الأمن في بلدة "جبل الزاوية" بمحافظة "إدلب"، كما سقط عدد من الجرحى لم تتضح حصيلتهم على الفور.
يذكر أن CNN لا يمكنها الجزم بشكل قاطع بشأن أي من تلك الأرقام نظراً لعدم تواجدها في مكان الحدث لرفض الحكومة السورية دخول وسائل الإعلام الدولية لمتابعة التطورات.
اعترافات المقدم هرموش
بعد 3 شهور على أول ظهور علني له عبر شريط فيديو مسجل نشر على مواقع على الإنترنت وهو بالزي العسكري، معلناً انشقاقه عن الجيش السوري ومديناً حكومته وداعياً زملاءه بالجيش إلى الانشقاق والتمرد، ظهر المقدم حسن هرموش على شاشة التلفزيون السوري مساء الخميس مدلياً باعترافاته.
وقال هرموش بحسب الاعترافات التي أدلى بها على التلفزيون السوري ونقلتها وكالة الأنباء السورية، إنه فر من الجيش "بسبب ما شهدته الساحة من أحداث دامية في الشوارع أي انه كان هناك العديد من القتلى سقطوا في الشوارع وكانت العصابات المسلحة بكل تأكيد هي من يقتل المدنيين."
واعترف بأنه لم يتلق أي أوامر خلال وجوده بالجيش السوري بإطلاق النار على المدنيين أو غيرهم كما أنه لم ير أو يسمع "أي قائد في الجيش يعطي الأوامر لأفراده بإطلاق النار على المدنيين."
وكشف هرموش إنه بعد فراره من الجيش اتصل به كثيرون من المعارضة الخارجية مثل برهان غليون، الذي اتصل به مرتين "لمعرفة أحوالي الشخصية والاطمئنان عن أمور معينة" بحسب قوله.
كما اتصل به نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدام وأولاده و"رفعت الأسد والإخوان المسلمون ومحمد رحال ومن مؤتمر أنطاليا بحدود 300 شخصية معظمهم تكلموا معي."
شجب نشطاء سوريون الحكومة التركية بعد أن أعلنت النظام السوري أنه تمكن من اعتقال ضابط منشق، هو المقدم حسين الهرموش.
موقع الثورة السورية على الإنترنت نقل عن تصريح للمعارض عبدالله أبا زيد لقناة العربية قوله، إن هرموش "تم استدراجه من قبل ضابط مخابرات تركية إلى منطقة القامشلي بخدعة أنه سيلتقي معارضين سوريين ثم ألقي القبض عليه , إذا إما مؤامرة تركية لتسليمه أو أن الأمن التركي مخترق من نظام الأسد , وبالتالي فان تركيا تتحمل المسؤولية."
أما الناشط السوري المعارض، عمر المقداد، الموجود حالياً في تركيا وتقدم بطلب اللجوء، فقال: "لقد قام الأتراك بتسليمه (الهرموش) إلى الشرطة السرية السورية"، مضيفاً أن الحكومة التركية "تتحمل مسؤولة بشكل مباشر عن مصير هروموش، لأنه كان لاجئاً على أراضيها.. عليهم أن يكونوا صادقين بشأنه.. بحسب القواعد الدولية، أي دولة تتسلمه عليها أن تحميه."