أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أفاد ناشطون بمصرع 16 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية، التي تواصل حملة قمع ضد حركة احتجاجات شعبية مناهضة للنظام، في حين أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن بلاده ستخرج أقوى من الأزمة التي تمر بها حالياً.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهي منظمة مقرها لندن، نقلاً عن ناشطين بالداخل وشهود عيان، إن 12 شخصاً قتلوا برصاص الأمن في مدينة "حمص"، غربي سوريا، وتعد واحدة من أبرز مناطق التوتر في سوريا.
وأردت قوات الأمن قتيلاً في "حماة"، ولفظ آخر أنفاسه متأثراً بجراح أصيب بها في "دوما"، الجمعة، بحسب عبد الرحمن.
كما قامت السلطات السورية بتسليم جثتي رجلين، كانا قيد الاعتقال، إلى ذويهما في مدينة "حرستا" بريف دمشق، وقد بدت على جسديهما أثار تدل على تعذيب، وعلاوة على ذلك اعتقلت قوات الأمن، في المرقب قرب بانياس، السبت، تسعة محتجين أصيب بعضهم بالرصاص في سيقانهم لدى محاولتهم الهرب، طبقاً للمصدر.
وتزامنت التطورات مع إعلان "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي جماعة ناشطة، عن سقوط 13 قتيلاً، بأنحاء متفرقة من سوريا، من بينهم طفل في الخامسة من العمر.
وكذلك تزامنت، مع تعرض سفير فرنسا لدى سوريا، إريك شوفالييه، لهجوم في دمشق صباح السبت، وفق ما أعلنت الخارجية الفرنسية.
وقالت الوزارة إن مجهولين رشقوا السفير بالحجارة والبيض بعد أن اجتمع مع بطريرك الأرثوذكس اليونان اغناطيوس الرابع، في الحي المسيحي من مدينة دمشق القديمة.
وتجتاح سوريا احتجاجات حاشدة منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية وناشطون نظام دمشق بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على توجيه أصابع الاتهام "لعصابات مسلحة"، بالوقوف وراء العنف الدائر منذ ستة أشهر.
ويقدر ناشطون مقتل نحو 3 آلاف شخص بحملة القمع العسكرية التي تصدى بها نظام دمشق لاحتجاجات مناوئة له منذ اندلاعها منتصف مارس/آذار الماضي.
ويشار إلى أن الشبكة لا يمكنها التأكد بشكل مستقل على أي الأرقام، نظراً لحظر السلطات السورية دخول وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الأحداث.
وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية السوري، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، السبت، أن بلاده ستخرج أقوى من الأزمة الراهنة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، سانا، أن المعلم بيّن أن ما تتعرض له سوريا "من تدخلات خارجية وتحريض إعلامي يحاول المس باستقرار الوطن وأمنه ويهدف للضغط على قرار سوريا السياسي المستقل الذي يحول دون تحقيق أجندات خارجية."