دمشق، سوريا (CNN) -- أعلنت السلطات السورية، الخميس، مقتل خمسة من عناصر قوات حفظ النظام، وإصابة 15 آخرين في كمين نصبته "مجموعات إرهابية مسلحة" في درعا، فيما تواصل القوات السورية حملتها الدموية لقمع احتجاجات مناهضة للرئيس، بشار الأسد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، سانا، أن "مجموعات إرهابية مسلحة، هاجمت حافلة مبيت على طريق الجيزة في "درعا"، ومنعت سيارات الاسعاف من نقل الجرحى."
وتجتاح سوريا احتجاجات علنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية وناشطون النظام بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما تواصل الحكومة توجيه أصابع الاتهام "لمجموعات إرهابية مسلحة"، بالوقوف وراء العنف الدائر منذ نحو ستة أشهر.
ويقدر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، منظمة حقوقية سورية مقرها لندن، أن أكثر من 2236 شخصاً قتلوا، من بينهم 585 من عناصر الجيش والأمن الداخلي، منذ بدء الانتفاضة الشعبية في منتصف مارس/ آذار.
ومن جانبها، قدرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن نحو 2600 شخص قتلوا في الاضطرابات.
وعلى صعيد مواز، ضبطت أجهزة الأمن المختصة مجموعة إرهابية مسلحة في درعا بحوزتها كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة المجهزة للتفجير عن بعد، قدر وزنها ما بين خمسة إلى 20 كيلوغراماً وفق "سانا.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الوقائع أو الأرقام نظراً لمنع السلطات السورية دخول وسائل إعلام أجنبية لتغطية الأحداث.
ودفعت الأحداث، التي يقول نظام دمشق بأن ورائها مخططات أجنبية، بالدول الغربية إلى فرض حزمة عقوبات على كيانات ومسؤولين بسوريا، كما دعا وزراء الخارجية العرب على ضرورة إحداث تغيير فوري يؤدي إلى وقف إراقة الدماء وتجنيب السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل.