أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- سقط سبعة قتلى على الأقل في سوريا الأربعاء، وأصيب ما يزيد على 20 آخرين في هجوم عسكري جديد، بعدما اجتاحت القوات السورية مدينة "حمص"، وفق نشطاء.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن إطلاق نار كثيف سُمع يدوي في أنحاء المدينة استمر طيلة ليل الثلاثاء.
وفجر الأربعاء، اجتاحت دبابات الجيش السوري وسط المدينة، التي عزلت بقطع الاتصالات عنها، ووقع إطلاق نار كثيف في أحياء "الخالدية" و"بابا عمرو"، بحسب المنظمة.
وبدوره أعلن "اتحاد أحياء مدينة حمص"، في بيان نشر على "فيسبوك"، أن قوات من الجيش والأمن، المدعومة بالمدرعات والدبابات، وبرفقة مجموعات كبيرة من الشبيحة اجتاحت، المدينة التي يصعب التنقل في أرجائها مع انتشار قوات الأمن والقناصة المتمركزين في أسطح المباني القناصة ويطلقون النار على كل شيء يتحرك.
ويشار إلى أن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، كان قد أعلن في وقت سابق مقتل عشرة أشخاص بيد قوات الأمن السورية، الثلاثاء.
وذكرت المنظمة، ومقرها لندن، أنه عثر على خمسة جثث في منطقتي "سوق الحشيش" و"حمام الباشا"، وقتل اثنان بهجوم في ضاحية البيداء في "حمص" واغتيل آخران رمياً بالرصاص عند نقطة عسكرية في منطقة "الرستن" ، وقتل العاشر في حي "زملكا" بضواحي دمشق.
ونقلت الأمم المتحدة أن ما يزيد على 2200 شخصاً قتلوا في سوريا منذ فبراير/شباط، من بينهم أكثر من 350 قضوا مع تصعيد قوات الأمن السورية حملتها العسكرية الدموية أثناء شهر رمضان.
ويقدر"اتحاد لجان التنسيق المحلية السورية"، الذي يساعد في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، ببيانات موثقة بالأسماء عدد الضحايا بما لا يقل عن 2824 شخصاً (من المدنيين وعناصر الأمن) قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في مارس/آذار.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكيد بشكل مستقل من هذه التقديرات نظراً لحظر النظام السوري دخول وسائل الإعلام الأجنبية، ورفضها المتكرر لطلبات الشبكة ببث تقارير من هناك.