استانبول، تركيا (CNN) -- قالت الحكومة التركية، الثلاثاء، إن شخصاً قتل وأصيب آخر برصاص الأمن السوري أثناء محاولة العبور إلى تركيا، وهما ضمن 330 سورياً دخلوا أراضيها، الاثنين، فراراً من حملة قمع دموية يطلقها النظام السوري ضد احتجاجات مناهضة له.
وذكر مصدر من وزارة الخارجية التركية، رفض كشف هويته: "لدى محاولة مجموعة العبور، أطلقت طلقات من الجانب السوري، وأفترض من جنود سوريين، وأصيب شخصان، توفى أحدهما في الجانب السوري من الحدود، وحملت جثته مع الجريح للجانب التركي."
وأكد "المرصد السوري للحقوق الإنسان، مجموعة معارضة ناشطة مقرها لندن، الحادثة التي نشر لها فيديو في موقع "يوتيوب" يظهر رجلاً ميتاً وسط بركة من الدماء."
وقال مصعب عزاوي، من المرصد في رسالة إلكترونية إلى CNN: "قتل برصاص قناصة من الجانب السوري أثناء عبوره الحدود."
ووفقاً للخارجية التركية، فقد فر ما لا يقل عن 330 سورياً إلى أراضيها عبر نقطة تفتيش حدودية في بلدة "بيلنغوز"، الاثنين.
وتأتي موجة الفرار الجماعي الحديثة مع مزاعم نشطاء أشاروا فيها إلى بدء القوات السورية حملة عسكرية جديدة في المناطق المتاخمة للحدود مع تركيا.
ويشار إلى أنه ومنذ الانتفاضة الشعبية المناهضة للرئيس السوري، بشار الأسد، منذ ستة أشهر، فر أكثر من 16 ألف سوري إلى تركيا، وفق إحصائية "هيئة إدارة الكوارث" التركية.
وفي شأن متصل، أعلنت مجموعة رجال يرتدون زيا عسكريا وعرفوا أنفسهم كجنود انشقوا عن النظام السوري، في شريط فيديو ظهر على الإنترنت، مسؤوليتها عن قتل عناصر من الأمن السوري و"شبيحة" بالقرب من بلدة "محردة."
وقال شخص عرف نفسه على أنه الملازم زاهر عبدالكريم فريكم، من الفرقة السابعة اللواء 68 بأنه انشق عن الجيش "لانحرافه عن مهمته الأساسية المتمثلة بالدفاع عن الوطن وحماية الشعب والدفاع عن عائلة الأسد، ارتكاب المجازر جماعية والمقابر جماعية بحق الشعب الأعزل.
وتابع: "رأيت بأم عيني المجازر التي ارتكبها النظام الفاسد في جسر الشغور ودير الزور حيث كانت مهمتي هناك."
وفي الأثناء، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، إن الحكومة السورية سمحت للجنة بزيارة الوصول أحد مراكز الاعتقال للمرة الأولى منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد.
وقد اجتاحت سوريا الاحتجاجات العلنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية النظام بشن حملة ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على تصريحاتها بأنها تستهدف الإرهابيين المسلحين.