دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - أعادت الأحداث الأخيرة في تونس إلى الأذهان ما جرى قبل نحو عام ونصف في إيران من مظاهرات واحتجاجات إثر الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد، على الأقل من ناحية الدور الذي لعبته وسائل الإعلام الحديث في زيادة الوعي بشأن ما يجري في الشارع من احتجاج، وكر وفر ومصادمات وغير ذلك.
وعلى تويتر، تم إطلاق الكثير من المجموعات التي اهتمت بهذا الشأن، كما تمت الاستعانة ببعض من المفردات الأكثر شعبية في عملية البحث وذلك من أجل جذب الأنظار إلى ما يجري على الساحة التونسية، كاستخدام إشارة # إلى جانب كلمات مثل تونس، وبن علي، وسيدي بوزيد.
المشاركات عبر تويتر غلب عليها طابع التشجيع، والاحتفاء، والفخر، فما فعله التونسيون، برأي الكثيرين حالة نادرة في العالم العربي، أعادت الأمل إلى الشعوب التي اشتاقت إلى سماع أخبار الثورة والحرية وغيرها.
أحد المشاركين، الذي أطلق على نفسه اسم @2011Khankar، كتب يقول: "أعزائي شباب تونس، لا تعطوا فرصة لهؤلاء الساسة الفاسدين لمصادرة ثورتكم المقدسة."
وأضاف يقول: "لم نتخلص من هذا الديكتاتور لنصبح فريسة سهلة لفاسد آخر. أتمنى ألا تسرق الولايات المتحدة الأمريكية فرحة الثورة."
من جانبها، نقلت منى الطحاوي، وهي كاتبة مختصة بشؤون العرب والمسلمين، عن إحدى المدونات تقول: "يجب ألا يطلق على الثورة في تونس اسم ثورة الياسمين، لأن رمز الياسمين استعمله الرئيس السابق بن علي للإشارة إلى تسلمه الحكم في 1987، وقد شكل هذا الرمز في تلك الفترة أملا للكثير من الديمقراطيين. لذا من الأفضل الإشارة إليها باسم ثورة سيدي بوزيد."
وأيدها في ذلك المشارك أشرف، الذي كتب يقول: "يجب أن نستبدل ثورة الياسمين بثورة الأحرار في تونس."
من جهة، أخرى كتب مشارك آخر يقول: "عزيزي بن علي، أعتقد أنني وجدت ملجأ مناسبا لك، ألا وهو هايتي، فهو بلد يستقبل الشخصيات الديكتاتورية، وقوات الأمم المتحدة، وإمبرياليي المنظمات غير الحكومية، فبابها مفتوح أمام كل هؤلاء."
المصرية غادة عيساوي كتبت تقول: "أحداث تونس تؤكد لنا أن التغيير سنّة الحياة، لكن من الواضح عن اللي احنا فيه ده فرض مش سنّة."
وعلى صفحته الخاصة في تويتر، كتب مراسل CNN يقول: "كثيرون ممن تحدثت إليهم اليوم تساءلوا حول الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الانتظار حتى سقوط بن علي للتعبير عن إعجابهم بشجاعة التونسيين، وحضهم على نشر الديمقراطية."
يذكر أن وسائل الإعلام الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في التعريف بما يجري في تونس، خصوصا مع النشاط المتزايد للمدونين التونسيين خلال فترة الاضطرابات الأخيرة.