CNN CNN

مقتل 6 جنود للتحالف في هجمات بأفغانستان

الأربعاء، 12 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 20:49 (GMT+0400)
الولايات المتحدة تعتزم الإبقاء على جنودها بأفغانستان بعد 2014
الولايات المتحدة تعتزم الإبقاء على جنودها بأفغانستان بعد 2014

كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء، مقتل ستة من جنود التحالف الدولي في سلسلة هجمات شرقي وجنوب أفغانستان، فيما أسفر هجوم انتحاري، تبنته طالبان، عن مقتل اثنين آخرين، أحدهما موظف بوكالة الاستخبارات الأفغانية.

وقالت قوات المساعدة الأمنية "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي، إن أربعة جنود لقوا حتفهم شرقي أفغانستان، ثلاثة منهم في انفجار عبوة ناسفة من النوع شديد الانفجار، بينما قُتل الرابع في هجوم شنه مسلحون، فيما سقط قتيل خامس نتيجة انفجار آخر جنوبي الدولة الآسيوية المضطربة.

وذكرت إيساف أن جندياً سادساً توفي متأثراً بجروح أُصيب بها في "حادث غير قتالي" شرقي أفغانستان، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

ولم يعلن حلف الأطلسي عن جنسيات الجنود القتلى، بحسب القواعد العسكرية المعمول بها، والتي تقضي بأن تعلن كل دولة من الدول المشاركة بالقوات الدولية العاملة في الدولة الآسيوية المضطربة، عن ضحاياها.

يأتي الإعلان عن مقتل هؤلاء الجنود بعد أقل من يوم على إعلان نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق الثلاثاء، أن القوات الأمريكية قد تبقى في أفغانستان إلى ما بعد العام 2014، في حال أراد الأفغان ذلك.

من ناحية أخرى، قُتل شخصان على الأقل، وجُرح أكثر من 32 آخرين، في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل موظفين حكوميين، غالبيتهم يعملون لدى الإدارات الأمنية، في وسط العاصمة كابول الأربعاء، وفق ما ذكرت المصادر الرسمية.

وقال محمد زهير، مدير وحدة التحقيقات الجنائية بوزرة الداخلية، إن المهاجم كان يقود دراجة نارية فجر نفسه في الحافلة التي كانت تقل موظفين من إدارات الأمن الوطني ووكالة الاستخبارات الأفغانية.

وبحسب وكالة الاستخبارات فإن أحد القتيلين كان موظفاً بها، أما القتيل الآخر فهو مدني، كما أشار المتحدث باسم الوكالة، لطيف الله مشعل، إلى أن ستة من موظفيها سقطوا بين الجرحى.

من جانبها، أعلنت حركة "طالبان" على لسان المتحدث باسمها، ظبي الله مجاهد، مسؤوليتها عن الهجوم.

يُذكر أن تقريراً للأمم المتحدة كان قد أكد تزايد وتيرة أعمال العنف في أفغانستان خلال عام 2010، مقارنة بالعام السابق، ورصد التقرير زيادة في سقوط ضحايا بين المدنيين بنحو 20 في المائة، فيما ارتفعت "الحوادث الأمنية" بنحو 66 في المائة.

وأشار التقرير إلى أن عدد المدنيين الذين سقطوا بنيران الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولية أقل من العام السابق، في الوقت الذي تزايدت فيه هجمات المسلحين بصورة واضحة خلال 2010، وهو ما أدى بشكل عام إلى ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، الذين سقطوا في هجمات لكلا الجانبين.

إلا أن حركة "طالبان" وجهت انتقادات حادة للتقرير، وقالت، في بيان بثته على شبكة الانترنت أواخر الأسبوع الماضي، إن عمليات القوات الأمريكية في ولايتي قندهار وهلمند بجنوب أفغانستان، والحملات الليلية التي يشنها التحالف، أدت إلى مقتل وتشريد آلاف المدنيين.