إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكدت السلطات الباكستانية سقوط ما لا يقل عن 18 قتيلاً في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزاً للشرطة في شمال غربي باكستان مساء الأربعاء.
وقال ضابط شرطة رفيع بمقاطعة "بانو"، بإقليم "خيبر باختونكوا"، يُدعى محمد افتخار، لـCNN، إن الهجوم وقع في قرية "مريان"، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً، أي حوالي 12.4 ميلاً، إلى الجنوب الغربي من مدينة "بانو"، كبرى مدن المقاطعة.
وأضاف افتخار أن الهجوم أسفر أيضاً عن سقوط ما يزيد على 15 جريحاً آخرين، بعضهم في حالة خطيرة، مما يرجح ارتفاع عدد القتلى، مشيراً إلى أن الضحايا بينهم عدد من أفراد الأمن والشرطة، بالإضافة إلى العديد من المدنيين.
وفيما لم يحدد المصدر عدد الضحايا بين المدنيين وعناصر الأمن، ذكر شهود عيان أن الانفجار وقع بينما كان عشرات المدنيين يؤدون صلاة العشاء في مسجد مجاور للمركز الأمني، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المصلين.
وكانت مقاطعة "باجور"، الواقعة ضمن منطقة "القبائل" المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي ينشط بها مسلحو طالبان، قد شهدت هجوماً انتحارياً، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استهدف مدنيين كانوا يحتشدون أمام مركز لتوزيع مساعدات غذائية، مما أسفر عن سقوط 46 قتيلاً على الأقل، وإصابة نحو 105 آخرين.
وفيما أعلنت حركة طالبان، على لسان المتحدث باسمها عزام طارق، في اتصال هاتفي مع CNN، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، فقد أكدت السلطات الباكستانية أن الهجوم نفذته فتاة يتراوح عمرها بين 16 و18 عاماً.