طهران، إيران (CNN) -- نفذت إيران فجر الاثنين حكم الإعدام برجلين سربا لقطات فيديو للاضطرابات التي أعقبت الاحتجاجات المتعلقة بانتخابات الرئاسة الإيرانية، التي فاز فيها الرئيس الحالي، محمود أحمدي نجاد، في العام 2009، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
فقد أعلنت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن الإعدام تم فجراً لاثنين ممن وصفتهم في خبرها "من عناصر زمرة المنافقين الإرهابية"، مشيرة إلى أنهما "عضوان في شبكة نشطة تابعة لزمرة المنافقين الإرهابية وقد شاركا في أحداث الشغب بتوجيه من رابط موجود في بريطانيا."
وأضافت أنهما كانا متهمين بنشر صور وشعارات "لزمرة المنافقين والتقاط صور وأفلام للاضطرابات"، مشيرة إلى أن أحدهما اعترف بتلقيه "التدريب وأقام لفترة ثلاثة أشهر في مقر زمرة المنافقين بالعراق المسمى بمعسكر اشرف كما اعترف بأنه تسلم مبلغ ثلاثة آلاف دولار منهم."
أما قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، فأشارت إلى أنهما ينتميان لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
وقالت إن الرجلين اللذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهما هما جعفر كاظمي ومحمد علي حاج آقاي.
وكانت السلطات الإيرانية قد نفذت في الثامن والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي حكم الإعدام بحق علي أكبر سيادت، الذي سبق أن حكم عليه القضاء بجرم التعامل مع الموساد الإسرائيلي وتسريب معلومات وصور سرية إليه عن المواقع العسكرية الإيرانية.
كذلك أعدمت السلطات المعارض السياسي علي صارمي، المتهم بـ"مقاتلة النظام الإسلامي المقدس للجمهورية الإيرانية."
ونقلت التقارير أن إعدام سيادت جرى في سجن أيفين، وأن الأخير "اعترف بذنوبه وبأنه أقام اتصالات مع جهاز الموساد منذ عام 2004.
أما صارمي، فقد اتهم بالانضمام لحركة "مجاهدي خلق" المعارضة، وقد أصدرت لجنة "إيران الحرة" التي تنشط في البرلمان الأوروبي الثلاثاء بيان إدانة لإعدام صارمي، معتبرة أنها "جريمة إضافية سيعاقب عليها الملالي (رجال الدين الذين يحكمون إيران) عندما تسترد الأمة حريتها."