برلين، ألمانيا (CNN) -- صوت البرلمان الألماني، الجمعة، لإنهاء المهام القتالية لقوات بلاده في أفغانستان بحلول عام 2014.
وقال وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، إن قرار تفويض نشر القوات الألمانية في أفغانستان، يتضمن، وللمرة الأولى، إطاراً زمنياً لسحبها من هناك حيث تشارك إلى جانب القوات الدولية في محاربة المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.
ويتضمن قرار التفويض تمديد فترة 12 شهراً للبعثة العسكرية الألمانية في أفغانستان، وفق المكتب الإعلامي التابع للبوندستاغ أو البرلمان الألماني.
وأضاف فيسترفيله قائلاً: "هذا تأكيد لعمل الحكومة بأننا لا نعمل لإطالة التفويض، بل نقول أنه لا ينبغي أن يكون مفتوحاً."
وتشارك ألمانيا بنحو 4590 جندياً يعملون ضمن قيادة حلف شمال الأطلسي، الناتو.
وقال وزير الخارجية الألماني إن الإطار الزمني للانسحاب وضع بالتنسيق على المستوى الدولي.
وألمانيا هي ثاني دولة من "التحالف الدولي" في أفغانستان تعلن خلال ثلاثة أشهر موعداً رسمياً للانسحاب من هناك بعد فرنسا.
وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول عزمها عزمها على سحب قواتها من أفغانستان، في وقت ما من عام 2011.
وقال وزير الدفاع الفرنسي، أيرفيه موران، إن فرنسا ستبدأ بنقل المسؤوليات الأمنية في بعض مناطق أفغانستان إلى الأفغان، وذلك في العام 2011.
وأضاف قائلاً حينذاك: "هناك موعد محدد للناتو في إطار إستراتيجيته الجديدة التي سيبدأ العمل بها مطلع العام المقبل، حيث سيتم نقل المسؤوليات في مناطق بأكملها للأفغان."
وقال وزير الدفاع الفرنسي: "في هذه اللحظة، قد يكون هناك مقدمات أولى أو انسحاب لقوات التحالف الدولي من أفغانستان."
ورغم الحملة الدولية التي قادتها الولايات المتحدة أواخر عام 2001 لمكافحة الإرهاب والإطاحة بنظام طالبان واجتثاث القاعدة إلا أن تلك القوة الدولية تواجه مقاومة شرسة من المليشيات المسلحة التي أوقعت بين صفوف قوات التحالف خسائر بشرية قياسية العام الماضي.
وتواصل المليشيات المسلحة عملياتها في أفغانستان كان آخرها تفجير انتحاري أودى بحياة نائب حاكم مدينة "قندهار" السبت.