كوريا الشمالية كانت قد طالبت جارتها بوقف التدريبات

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- أكد الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، أن بلاده سترد على أي هجوم تشنه جارتها الشمالية على غرار الهجوم المدفعي الذي وقعه على جزيرة يونبيونغ بنفس الأسلوب الذي اعتمدته الولايات المتحدة للرد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 "عبر تحويل الحدث إلى فرصة لوضع إستراتيجية أمنية ذاتية وتقوية الدفاع."

وقال باك، في رسالة بمناسبة العام الجديد، وجهها إلى شعبه الاثنين، إنه "لا يمكن أن يسمح لكوريا الشمالية بالتعدي حتى على شبر واحد من أراضي كوريا الجنوبية،" وهدد بأن يجابه أي "تحرش مستقبلي بقسوة وقوة،" وأكد أن السلام "لا يمكن الحفاظ عليه دون ثمن."

وأضاف: "لا يمكن أن نسمح بأي أعمال عدوانية من الشمال تهدد حياة المواطنين وممتلكاتهم، ، مؤكد على إسراع الدولة لإنجاز إصلاحات في الجيش لتقوية القوات العسكرية حتى لا تتجرأ كوريا الشمالية على القيام باستفزازات أخرى . 

ودعا باك إلى "وضع السياسات الخاصة بإحلال السلام القائم على الأمن المتين وبذل الجهود لمشاركة الشعب الكوري الشمالي في الحرية والازدهار مع الجنوب،" وشدد على أن باب الحوار مع بيونغ يانغ "لم يغلق بعد."

وأضاف: "لدينا إرادة وخطة لتطوير التعاون الاقتصادي بصورة ثورية مع الشمال بتعاون المجتمع الدولي إذا أبدت كوريا الشمالية نية صادقة للتخلي عن الأسلحة النووية والمغامرة العسكرية."

وكان قادة كوريا الشمالية قد قاموا خلال الأيام الماضية بتوجيه رسائل إيجابية إلى سيؤول، ودعوها إلى إلغاء التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة والعودة إلى طاولة الحوار معها.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي إلى كوريا الشمالية، ستيفن بوسورث، إلى جنوب شرق آسيا خلال الأسبوع الجاري، في جولة تقوده إلى كوريا الجنوبية والصين واليابان لمناقشة الخطوات التي يمكن القيام بها لإعادة إطلاق مفاوضات السلام.