باماكو، مالي (CNN) -- مازالت الشرطة في مالي ترفض الإشارة إلى الأسباب المحتملة وراء الهجوم الذي تعرضت له السفارة الفرنسية في العاصمة المالية الأربعاء، وفقاً لما ذكره صحفي في قناة "أفريكايبل" التلفزيونية لـCNN.
ووفقاً لما نقلته الشرطة المالية للصحفي سيكو تنغارا، فقد تم اعتقال المشتبه به الذي اعترف بأنه عنصر في تنظيم القاعدة.
غير أن مسؤولاً رفيع المستوى في الشرطة وأحد المشاركين في التحقيق مع المعتقل، الذي هاجم السفارة الفرنسية، أبلغ تنغارا أنه لا يستطيع أن يؤكد ما إذا كان المشتبه عنصراً في القاعدة أم لا.
وأشار الصحفي لـCNN إلى أن الوثائق التي كانت بحوزة المشتبه به تشير إلى أنه ولد في العام 1986، ما يعني أنه في الرابعة والعشرين من عمره تقريباً، إلا أن الشرطة مازال لم تحدد مدى مصداقية وصحة هذه الوثائق.
وكانت الشرطة قد أفادت بأن المشتبه به قام في البداية بإطلاق النار من مسدس بحوزته باتجاه السفارة الفرنسية في باماكو، وذلك بحدود الساعة السادسة مساء بحسب التوقيت المحلي، ثم رمى بقنبلة يدوية باتجاه مقر السفارة، ما أدى إلى إصابة حارس مالي بجروح طفيفة.
وقالت الشرطة إن المشتبه به كان وحيداً أثناء هذا الهجوم، وأنه تم إلقاء القبض عليه بسرعة.
واعترف المشتبه به بأنه تونسي قدم إلى البلاد مؤخراً، فيما قامت الشرطة بتفتيش غرفته في الفندق الذي يقيم فيه منذ وصوله مالي.
ولم يعرف ما إذا كانت هناك صلة لهذا الهجوم بقضية الرهائن الفرنسيين الذين يحتجزهم تنظيم القاعدة في بلاد الساحل منذ بعض الوقت، كما لم يعرف ما إذا كان التنظيم هو بالفعل يقف وراء الهجوم، خصوصاً وأنه كان قد هدد فرنسا غير مرة إذا ما حاولت الإفراج عن الرهائن بالقوة.