CNN CNN

تقرير مرتقب حول النووي الإيراني يجدد قلق الغرب

الجمعة، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وسط حملة غضب دولية تتعرض لها طهران، في أعقاب كشف السلطات الأمريكية عن "مؤامرة" إيرانية لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، يعود الملف النووي الإيراني للظهور على الواجهة مجدداً، ليثير مخاوف لدى الغرب من احتمال أن تكون له أغراض تسليحية.

وتضفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الوقت الراهن، اللمسات النهائية على تقرير جديد يتضمن تقييم مدى التزام المسؤولين الإيرانيين ببنود معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وكذلك مدى تعاونهم مع مفتشي الوكالة، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن البرنامج النووي الإيراني يواجه العديد من العقبات.

ومن المقرر أن يتم إرسال تقرير الوكالة الدولية حول النووي الإيراني إلى مجلس المحافظين في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قبل الاجتماع المقرر للمجلس في 17 من نفس الشهر، والذي ذكرت الوكالة أنه سيخصص لمناقشة الملفين النوويين لكل من إيران وسوريا، بعد نقلهما إلى مجلس الأمن.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إن إيران لم تقدم تفاصيل كافية بشأن برنامجها النووي إلى مفتشي الوكالة، مما يحول دون التأكد من مزاعم طهران بأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية يقتصر فقط على أغراض سلمية.

وعزز أمانو الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، عندما قال، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في سبتمبر/ أيلول الماضي، إن "الوكالة تشعر بقلق متنام بشأن احتمال وجود أنشطة نووية في إيران، لم يتم الإعلان عنها، سواء في السابق أو الوقت الراهن، تضم منظومات عسكرية."

ويتخوف الغرب، خاصةً الولايات المتحدة، من سعي الدولة الواقعة في غرب آسيا، لإنتاج أسلحة دمار شامل عبر تطوير برنامجها النووي، كما دفع تمسكها بالمضي قدماً في البرنامج المثير للجدل، مجلس الأمن الدولي إلى فرض سلسلة عقوبات اقتصادية على طهران، في محاولة لكبح الطموح النووي لإيران.

وأقرت طهران مراراً بإنتاج ما يزيد على 4500 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كمية يرى الغرب أنها كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، فيما كشفت الخارجية البريطانية، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أن إيران أجرت تجارب سرية على صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.