CNN CNN

الوكالة الذرية: تزايد القلق من بُعد عسكري للنووي الإيراني

السبت، 03 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 13:52 (GMT+0400)
أكدت إيران مراراً سلمية برنامجها النووي وأنه لا تراجع عن امتلاك التقنية النووية
أكدت إيران مراراً سلمية برنامجها النووي وأنه لا تراجع عن امتلاك التقنية النووية

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جرى تسريبه الجمعة، عن "تزايد" القلق حيال بُعد عسكري محتمل لبرنامج إيران النووي المثير للجدل، وشكوك إزاء مساعي الجمهورية الإسلامية لتطوير أسلحة نووية.

وأعربت الوكالة الذرية، في تقريرها الذي حصلت عليه مجموعة منظمات من بينها "معهد العلوم والأمن الدولي"، عن قلق "متنام بشأن احتمال وجود أنشطة نووية في إيران، لم يتم الإعلان عنها، سواء في السابق أو الوقت الراهن، تضم منظومات عسكرية."

وأشار التقرير، المؤلف من تسع صفحات، إلى "أنشطة على علاقة بتطوير شحنة نووية لصاروخ، لم تتسلم الوكالة معلومات بشأنها" من جانب إيران.

ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية لم تقدم على تعليق الأنشطة المتصلة بمشاريع المياه الثقيلة أو تلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، حتى في المنشآت الخاضعة لرقابة الوكالة.

ويشار إلى أن إيران كانت قد أقرت بإنتاج ما يزيد عن 4500 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، وفق تقديرات محللين من "معهد العلوم والأمن الدولي."

وفي المقابل، قللت إيران وعلى لسان علي أصغر سلطانية، مندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من شأن التقرير بالقول إنه يعكس "الخطوات الإيجابية (المتخذة من قبل إيران) تماشياً مع التزامها بالتعاون والشفافية."

ووصف التقرير بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، لافتاً إلى أنه يوضح أن إيران تعاونت بشكل كامل وإيجابي مع الوكالة الدولية، مؤكداً الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لبلاده، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا."

وفي أواخر يونيو/ حزيران الفائت، كشف وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أن إيران أجرت تجارب سرية على صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، مشيراً إلى أنها أعلنت عن عزمها تخصيب اليورانيوم "إلى مستويات تفوق احتياجاتها لغايات الطاقة السلمية."

وجاءت تصريحات هيغ بعد يوم من إجراء إيران تجارب لإطلاق صواريخ بالستية، وكشفها عن منصات لإطلاق صواريخ تحت الأرض، وذلك في إطار "مناورات الرسول الأعظم 6."

ويتخوف الغرب والولايات المتحدة من سعي إيران لإنتاج أسلحة دمار شامل عبر برنامجها النووي، الذي أكدت مراراً بأنه لأغراض مدنية ولا تراجع عنه.

ودفع تمسكها بالبرنامج النووي المثير للجدل بمجلس الأمن الدولي إلى فرض سلسلة عقوبات اقتصادية في محاولة لكبح الطموح النووي للجمهورية الإسلامية.