دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت العديد من كبريات الصحف في مختلف أنحاء العالم الأحد، بكثير من العناوين والموضوعات حول التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، من بينها تداعيات مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة، أنور العولقي، بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية بدون طيار، بالإضافة إلى حملة الغضب الفلسطينية المتنامية، ضد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام.
نيويورك تايمز:
أبرزت الصحيفة الأمريكية عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: غارة تعكس تحول في إستراتيجية الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب إلى الطائرات بدون طيار.
وكتبت في التفاصيل: كانت الغارة الجوية التي نفذتها طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، والتي أسفرت عن قتل أنور العولقي، الداعية المولود في الولايات المتحدة، وأحد أكبر قيادات تنظيم القاعدة في اليمن، دليلاً جديداً واضحاً على ما يصفه مسؤولون أمريكيون بالأداة الرخيصة والآمنة والدقيقة، للقضاء على الأعداء.. كما كانت علامة على أن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب، والتي تمتد لعقد من الزمان، قد وصلت إلى نقطة تحول.
وبعد إصابتها بخيبة أمل كبيرة نتيجة التكاليف الضخمة والنتائج غير المؤكدة التي حققها الحملة العسكرية الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، قررت إدارة الرئيس باراك أوباما، اللجوء إلى شن غارات جوية باستخدام طائرات بدون طيار، إلى جانب عمليات خاطفة على نطاق صغير، كتلك التي أسفرت عن مقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، في مايو/ أيار الماضي، كإستراتيجية مستقبلية في حربها على الجماعات الإرهابية.
الغارديان:
وفي تناولها للوضع في المنطقة، عنونت صحيفة البريطانية صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: الفلسطينيون يتهمون بلير بأنه "ببغاء" يردد شروط إسرائيل.
وكتبت الصحيفة: يطالب القادة الفلسطينيون بإبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، عن منصبه كمبعوث الرباعية للشرق الأوسط.. وصعَّد القادة الفلسطينيون هجومهم على بلير، بعدما طلبت منه الولايات المتحدة التوسط سياسياً لإثناء الفلسطينيين عن طلب العضوية الكاملة للأمم المتحدة، ويقول القادة الفلسطينيون إن طوني بلير لم يعد سوى مجرد "ببغاء" يردد الشروط الإسرائيلية.
وتصاعدت الانتقادات لبلير في الآونة الأخيرة، رغم أنه يتولى مهمة مبعوث الرباعية، التي تضم الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وروسيا ـ منذ ترك رئاسة الحكومة البريطانية عام 2007، وخلال النقاش داخل الرباعية، حول بيان بشأن شروط العودة للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تصرف بلير وكأنه "محامي الدفاع" عن الإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في السلطة الفلسطينية، نبيل شعت، قوله إن موقف بلير "أثار شكوكاً جدية بشأن إمكانية قيامه بدوره كمحايد"، وأشارت إلى أن دور بلير كمبعوث للرباعية كان منذ البداية، العمل على تخفيف القيود الاقتصادية على الضفة الغربية وقطاع غزة، والمساعدة في إجراءات بناء الدولة للفلسطينيين.
نيو تايمز:
من جانبها، تناولت صحيفة "نيو تايمز" الروسية الشأن المصري، بعنوان يقول: في مصر.. وحدة الهدف لا تمنع الانقسام.
وذكرت في التفاصيل: تشهد شوارع المدن المصرية صراعاً ضاريا على أصوات الناخبين، فالإسلاميون الذين كانوا ينشطون في السر، صار بوسعهم اليوم الدعاية والعمل بحرية استعداداً للانتخابات البرلمانية، المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
ويشعر هؤلاء بأن انتصارهم في الانتخابات القادمة ليس مضموناً سلفاً، ولذلك لجأوا، وخاصة جماعة "الإخوان المسلمون"، إلى أساليب جديدة في الخطاب، ليست معهودة لدى التقليديين منهم، ولكنها قادرة على كسب تعاطف جزء من الناخبين، الذين لم يحددوا مواقفهم بعد.