دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- احتل نبأ مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الصفحات الأولى للصحف الدولية الصادرة الجمعة، والتي اجتهدت في وضع عناوين تتحدث عن نهاية عهد الديكتاتورية في ليبيا، وتبشر ببداية عهد آخر جديد.
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية
وتحت عنوان "نهاية دموية للقذافي،" كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقول "قتل الدكتاتور الليبي معمر القذافي الخميس بعد ان ضبط في نفق للصرف الصحي في مسقط رأسه، ما يمثل انتصارا نهائيا للمقاتلين المؤيدين للديمقراطية الذين ناضلوا لمدة ثمانية أشهر للسيطرة على البلاد."
وأضافت الصحيفة "جاءت وفاة القذافي في يوم من النشاط العسكري المكثف في سرت، التي تشكل معقلا أخيرا لأنصاره في ليبيا، حيث كانوا يقاومون لعدة اسابيع.. وقال مسؤولو حلف شمال الاطلسي قبل القاء القبض عليه، إن طائرة أمريكية بدون طيار وطائرات مقاتلة فرنسية أطلقت النار على قافلة كبيرة وغير منظمة كانت تغادر سرت."
وتابعت الصحيفة الأمريكية تقول إن "القذافي أصيب بالرصاص في الرأس خلال تبادل لاطلاق النار بين أنصاره والمقاتلين، كما تم اقتياده بعيدا عن النفق في شاحنة، وفقا لمحمود جبريل، رئيس الوزراء المؤقت.. لكنه فيديو أظهر القذافي مضرجا بالدماء في الشاحنة، مما يثير تساؤلات حول مقتله."
صحيفة "غارديان" البريطانية
وكتبت الصحيفة البريطانية تحت عنوانها الخبري تقول "ولد العقيد معمر القذافي في سرت، وعندما أصبح حاكما لليبيا، حولها من قرية صيد صغيرة إلى المدينة الثانية في البلاد المترامية الاطراف.. ويوم الخميس، بعد وقفة أخيرة وحشية.. توفي في ذات المدينة."
وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كان مكان القذافي لا يزال غير معروف، وحير مقاتلي الحكومة بسبب المقاومة المريرة من المقاتلين الموالين، وعندما حوصروا في شريط ساحلي صغير، رفضوا الاستسلام."
وتابعت الصحيفة "وأخير اتضح السبب في عدم استسلامهم، وهو أنهم كانوا يقاتلون حتى الموت مع زعيم كبير في وسطهم."
صحيفة "نيويورك تايمز،" الأمريكية
وتحت عنوان "نهاية عنيفة لحقبة القذافي،" قالت صحيفة "نيويورك تايمز،" الأمريكية، إن "لحظات العقيد معمر القذافي يوم الخميس كانت عنيفة مثل الانتفاضة التي أطاحت به."
وأضافت قائلة "في شريط فيديو انتشر على شبكة الإنترنت، ظهر الزعيم الليبي المخلوع مسطحا على غطاء محرك شاحنة ومتعثرا وسط الحشود المسعورة، ويتسول على ما يبدو طلبا للرحمة.. بينما يجذبه مقاتلون من شعره، والدم يصب أسفل رأسه."
وتابعت الصحيفة "بدت جثة العقيد القذافي في صور فوتوغرافية لاحقا، مع ما يبدو أنها أعيرة نارية أطلقت في رأسه، يقول خبراء الطب الشرعي إنها كانت من مسافة قريبة، مما يثير احتمال أنه أعدم من قبل المقاتلين."