دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العالمية الصادرة السبت جملة قضايا، بينها التسجيلات الأخيرة للعقيد معمر القذافي، والتي حملت آخر كلماته لأفراد المجموعة التي اعتقلته، إلى جانب استعداد الشعب التونسي لانتخاباته التاريخية، والارتياح الأمريكي لقرار الانسحاب من العراق، علاوة على دعوة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الوحدة بمواجهة حزب العمال الكردستاني.
تلغراف
صحيفة تلغراف البريطانية تناولت بالتحليل بعض تسجيلات الفيديو المتعلقة بمقتل العقيد معمر القذافي، وذلك تحت عنوان: "الثوار يتجادلون حول قتل القذافي بينما كان هو يتوسل للحفاظ على حياته."
وقالت الصحيفة إن تسجيل الفيديو الجديد يظهر أن القذافي: "وبعد دقائق من سحبه خارج أنبوب الصرف الذي لجأ إليه قام المقاتلون بوصفه بأنه 'كلب،' بينما سعى آخرون لمنع إعدامه ميدانياً عبر القول بأنهم يريدونه حيا."
وأضافت الصحيفة أن الصور الجديدة تظهر أن القذافي حاول إقناع الثوار الذين قبضوا عليه بحقه في الخضوع لمحاكمة، وسألهم "هل تعرفون الصواب من الخطأ؟"
ونقلت الصحيفة عن سلام باكير، أحد عناصر المجموعة التي ألقت القبض على القذافي، قوله إن الأخير قال بعد خروجه من الأنبوب: "ماذا هناك؟ ما الذي يجري؟" كما أشارت إلى أن العقيد الليبي سأل الثوار قائلاً "ماذا فعلت لكم؟"
اندبندنت
صحيفة الاندبندنت من جانبها تابعت الملف التونسي، فقالت إن الشعب التونسي سيتلقى غداً درساً واقعياً في الديمقراطية، وذلك مع بدء عمليات الاقتراع الأحد في أول انتخابات بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي.
وذكرت الصحيفة أن الانتخابات الأخيرة جرت عام 2009، وحصل فيها بن علي على ولاية رئاسية خامسة مع تأييد 90 في المائة من الأصوات، مضيفة أن العديد من التونسيين كانوا يعتقدون أن بن علي سيبقى رئيساً إلى الأبد، وأنه ما من ضرورة للذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وبحسب الصحيفة، فإن الهيئة التي ستشرف على الانتخابات قامت بتوزيع الكثير من الملصقات والمنشورات التي تشرح تفاصيل العملية الانتخابية وتحض الناخبين على المشاركة الواسعة.
واشنطن بوست
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أفردت حيزاً للكاتب المعروف يوجين دايون، حول قرار واشنطن الانسحاب من العراق بنهاية العام دون تعديل.
وقال الكاتب، تحت عنوان "أوباما محق بالالتزام بمواعيد الانسحاب من العراق" إنه على ثقة بأن البعض قد ينتقد الخروج السريع من العراق، ولكنه رد بالقول إن الفترة الحالية هي الأمثل للانسحاب، خاصة وأن واشنطن ملتزمة بالملف الأفغاني أيضاَ.
وأضاف الكاتب أن فوائد إبقاء عدد محدود من جنود الجيش الأمريكي في العراق بعد نهاية 2011، غير واضحة، خاصة وأن تلك القوة قد تتورط في مواجهة أعمال عنف تعترضها، وتضطر واشنطن بالتالي إلى إرسال المزيد من القوات مرة ثانية لترتيب الأمور.
وأشاد الكاتب بتوقيت خطوة الرئيس باراك أوباما بالكشف عن الانسحاب بعد فترة وجيزة من مقتل العقيد معمر القذافي، معتبراً أن العمليات التي شاركت فيها واشنطن في ليبيا كانت ناجحة وأدت إلى إنهاء النظام القديم دون خسارة أرواح بشرية أمريكية، كما ازدادت شعبية الولايات المتحدة بين اللبيبين.
حريت
صحيفة "حريت" التركية تناولت قضية الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني فعنونت: "رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يتطلع إلى جبهة موحدة ضد حزب العمال."
ونقلت الصحيفة عن أردوغان تشديده على وجوب حصول وحدة وطنية بين الأحزاب والمنظمات الأهلية لمواجهة "الإرهاب،" على حد تعبيرها، وذلك على غرار ما فعلته أسبانيا بمواجهة منظمة "إيتا."
وقال إردوغان إنه رغم النداءات المتكررة على المستويات الشعبية والإعلامية، إلا أن الأحزاب السياسية ما تزال عاجزة عن إيجاد أرضية مشتركة تسمح لتركيا بالتخلص من مشكلة "الإرهاب."
وندد أردوغان بتصريحات زعماء المعارضة الذين طالبوه بالاستقالة قائلاً: "ماذا ستفعلون إذا استقلنا؟ نحن لسنا في حكومة ائتلافية، لقد حصلنا على نصف الأصوات العامة بالانتخابات والدعوة لرحيلنا تعني الاعتراف بقوة المنظمة الإرهابية."