أنقرة، تركيا (CNN) --قالت السلطات التركية إن شخصين قتلا وأصيب 20 على أقل تقدير بولاية بينقول التي تقطنها غالية كردية السبت، في هجوم انتحاري نفذته امرأة، ولم تتضح بعد هوية الجهة المسؤولة عنه، في تطور أمني جديد بتركيا التي تشهد منذ عدة أشهر هجمات متزايدة من قبل حزب العمال الكردستاني.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن حاكم الولاية قوله إن الانفجار وقع وسط مدينة بينقول، وأدى لمقتل المهاجمة وشخص آخر، بينما قال وزير الداخلية، إدريس شاهي، إن عربات الإسعاف قامت بنقل الجرحى إلى مستشفيات المدينة.
أما موقع "أخبار العالم" الإخباري التركي فقد قال إن الانفجار وقع أمام المبنى الذي يضم المقر الرئيسي في مدينة بينقول لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
يشار إلى أن المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من تركيا كانت قد شهدت خلال الأشهر الماضية عدة هجمات شنها حزب العمال الكردستاني الانفصالي، بعد فترة من الهدوء.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لقي 25 جندياً على الأقل من عناصر الجيش التركي مصرعهم، نتيجة سلسلة هجمات صاروخية، استهدفت عدداً من المواقع العسكرية والأمنية في جنوب شرقي البلاد.
وفي منتصف أغسطس/آب الماضي، لقي ما لا يقل عن ثمانية جنود أتراك مصرعهم، في كمين على الطريق السريع في جنوب شرقي تركيا.
وفي منتصف شهر يوليو/تموز، لقي 13 جندياً تركيا مصرعهم في اشتباك مع جماعة كردية مسلحة، تابعة لحزب العمال الكردستاني، خلال عملية عسكرية في بلدة سيلفان بولاية ديار بكر، وفقاً لبيان صادر عن القوات التركية المسلحة.
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الجيش التركي مقتل ستة جنود في اشتباك مع مسلحين أكراد في مدينة بيرفاري، جنوب شرق مقاطعة سيرت، وقال مسؤول المقاطعة إن 11 جنديا آخين أصيبوا في الاشتباك، بينما قتل ثلاثة مسلحين.
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني يقاتل الحكومة التركية منذ نهاية العقد الثامن من القرن الماضي، وكانت مطالبه الأساسية تصل إلى حد الدعوة لانفصال الأقاليم التي يقطنها الأكراد، الذين يشكلون نحو 18 في المائة من سكان البلاد.