دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهم الزعيم الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، الولايات المتحدة بالوقوف وراء "أعمال إرهابية" في إيران ومناطق أخرى بالشرق الأوسط، قائلا إن لديه "وثائق لا يمكن التشكيك بها،" تثبت ذلك.
وأضاف خامنئي "لدينا 100 وثيقة لا يمكن التشكيك والمساس بها حول دور أمريكا في توجيه الإرهاب والإرهابيين في إيران والمنطقة،" وفقا لما نقلته وسائل إعلام إيرانية حكومية.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن خامنئي قوله لدى استقباله طلبة جامعات في ذكرى اقتحام طلبة ثوريين السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، "سنطيح بسمعة أمريكا والمتشدقين بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، لدى الرأي العام العالمي، من خلال عرض هذه الوثائق."
ولم يوضح خامنئي متى سيكشف عن الوثائق وما طبيعتها، لكن تصريحاته تأتي بعد أسابيع من إعلان الولايات المتحدة، إحباط مؤامرة مزعومة تهدف إلى اغتيال السفير السعودية في واشنطن عادل الجبير، وججهت اتهامات لاثنين من الإيرانيين على صلة بها.
واعتبر خامنئي أن ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران "يشكل إحدى العبر الداعية للتأمل والتي قدمتها الثورة الاسلامية، وتشير إلى معجزة التوكل على القوة الإلهية والصمود المرافق للبصيرة من اجل الوصول إلى الهدف."
وأشار إلى "المؤامرات المختلفة للاستكبار بقيادة أمريكا والصهيونية ضد الشعب الإيراني،" وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي كل مرحلة واجهت مؤامرة ما، خرجت منتصرة فيما لحقت الهزيمة بأمريكا، وستستمر هذه الوتيرة في المستقبل."
وجدد خامنئي سخريته من الاتهامات الأمريكية لإيرانيين بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي، وقال "سعت الإدارة الأمريكية وفي خضم أزماتها المتفاقمة وفي ذروة حركة وول ستريت الشعبية، إلى إطلاق سيناريو مهزلة اتهمت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي لا يحظى بأي أهمية تذكر."
واعتبر أن الهدف من هذا السيناريو هو "التغطية على حركة وول ستريت والضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية،" مضيفا "أنهم يريدون أن يتهموا اشرف العناصر المجاهدة في الجمهورية الإسلامية بالإرهاب، في حين أن أمريكا هي الإرهابي الأكبر في العالم."