موسكو، روسيا (CNN) -- دعا الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إلى إجراء تحقيق بالعملية الانتخابية بعد الاتهامات التي وجهتها المعارضة وأشارت فيها إلى حصول تزوير، وذلك بحسب تعليقات دونها على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك،" بينما قال حزب "روسيا الموحدة" الذي يقوده رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، إنه "سيستمع" إلى آراء المحتجين الذين نزلوا إلى الشارع في موسكو ومدن أخرى.
وقال ميدفيديف في تعليق دونه على صفحته الأحد: "أنا لا أتفق مع الشعارات التي رفعها المحتجون ولا مع البيانات التي ألقيت، ولكنني أمرت بإجراء تحقيق في كل التقارير الواردة من مراكز الاقتراع، والتي تتعلق بشكاوى حول الالتزام بقوانين الانتخابات."
من جهته، أعلن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم على لسان أندري ايسايف أحد قياديي الحزب، أن آراء المحتجين الذين تظاهروا اليوم في موسكو وغيرها من المدن الروسية "ستسمع."
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن إيسايف قوله إن أصوات المعارضين غير الراضيين عن سير أو نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة "ستسمع من قبل وسائل الإعلام وهيئات الدولة والمجتمع، لأنهم يملكون الحق الكامل في التعبير عن رأيهم ومواقفهم".
ودعا الحزب المتظاهرين إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار في تحركات استفزازية."
وكان عشرات الآلاف من الروس قد تجمعوا وسط العاصمة موسكو وفي مدن أخرى السبت، احتجاجا على ما اعتبروا أنها "عمليات تلاعب" شهدتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وطالب المحتجون بإلغاء نتائج الانتخابات التي جرت في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وإجراء عمليات اقتراع جديدة.
وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت الجمعة النتائج النهائية، التي أظهرت فوز حزب "روسيا الموحدة" بـ238 مقعداً، بعد أن كان يشغل 315 مقعداً، مقابل 92 مقعداً للحزب الشيوعي و64 مقعداً لحزب "روسيا العادلة."
يشار إلى أن القوى التي نظمت المظاهرة دعت مناصريها إلى التجمع من جديد في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وذلك في عدد من المدن.