دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- برزت أخبار وتقارير عدة في الصحف العالمية التي سلط بعضها الضوء على اكتشاف ملفات سرية حول قتل القوات الأمريكية للعراقيين، وتدهور الأوضاع بالصومال بالإضافة إلى تطورات أزمة اليورو.
نيويورك تايمز
في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة للانسحاب من الأراضي العراقية، أبرزت الصحيفة الأمريكية تقريرا حصريا عن اكتشاف صحفي لملفات سرية مهملة في "خرابة" على أطراف بغداد، تحوي تحقيقات مع مجموعة من عناصر قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" بخصوص مقتل مدنيين في الحديثة عام 2005.
الملف الذي يتضمن 400 صفحة من التحقيقات مع المارينز بالإضافة إلى صور ومذكرات مكتوبة بخط اليد يكشف حقيقة طبيعة هذه الحرب المجردة من الإنسانية، حسبما قالت الصحيفة، حيث اعتبر مقتل 24 مدنيا عراقيا عزلا، من ضمنهم نساء وأطفال وعجوز مقعد على كرسي متحرك، أمرا "روتينيا."
فقد أدلى قائد بالقوات الأمريكية بمحافظة الأنبار بالعراق خلال الأحداث، العقيد توماس كاريكر، بشهادته حيث قال "لا أعرف هل هذا بسببنا نحن أم لا، لكننا وجدنا 20 جثة ملقاة على الأرض لأشخاص مذبوحين."
قائد القوات الأمريكية بالأنبار، ستيف جونسون، وصف ما حدث بأنه كان "ضريبة" للتواجد هناك. كما أكد الضابط إدوارد ساكس، أن هناك مرات عدة أطلق المارينز النار على السيارات التي لا تقف عند مواقع معينة حتى لو كان بها أطفال.
وتكشف الملفات كيف أن الكثير من الجنود الأمريكيين أصبحوا غير مبالين بقتل المدنيين العراقيين بل وتصويرهم أيضا، بالإضافة إلى شعورهم بالغربة في بيئة غريبة عنهم.
وقد قال متحدث باسم الجيش الأمريكي بالعراق، باري جونسون، "بالرغم من الطريقة التي تم العثور بها على هذه الملفات، فنحن في حل عن مناقشة أي معلومات سرية."
إنديبندنت
تناولت الجريدة البريطانية موضوعا يزعم أن الأوضاع في الصومال ساءت بسبب الاحتلال المدعوم من قبل الأمم المتحدة للبلاد بالرغم من انتهاء الجفاف.
فالصوماليون الذين تكبدوا سنوات من الحرب الأهلية والمجاعة أصبحوا الآن يعانون من مخاطر أزمة متفاقمة على حدود بلادهم، حيث أن الاحتلال الكيني للصومال المدعوم من قبل الغرب والأمم المتحدة والذي كان من المفترض أن يتصدى لمجموعة "الشباب" المسلحة، أصبح يشكل خطرا أكبر على المواطنين.
فبحسب الجريدة، بعد أن تصدت هذه القوات "للشباب" فقد أصبح الصوماليون مهددون من قبلهم خاصة وأنهم مسلحون وأصبحوا يتعاونون مع عصابات محلية تهاجم المواطنين العاديين. يأتي هذا في الوقت الذي أصبح التدخل الإثيوبي على حدود البلاد مرة أخرى يزيد من تصاعد الأزمة.
أحد أفراد قوات الإغاثة الصومالية المتمركزة في كينيا، عبد الله عبدي، قال إن هذه الفرق المسلحة أصبحت تشكل خطرا اكبرا من "الشباب" على المواطنين. وتسرد الصحيفة روايات لمواطنين صوماليين يروون قصصا عن مهاجمتهم من قبل هذه العصابات.
غارديان
أما بخصوص أزمة منطقة اليورو فقد أبرزت الجريدة البريطانية تصريحات الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي وصف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، "بالطفل العنيد."
يأتي هذا بعد أن رفضت بريطانيا المعاهدة الأوروبية التي من شأنها أن تخرج منطقة اليورو من الأزمة التي تمر بها، بعدما صرح كاميرون، أن المعاهدة المقترحة غير مقبولة لديه.
فقد انتقدت كل من فرنسا وألمانيا التصريحات التي أدلى بها كاميرون التي رفض خلالها التوقيع على معاهدة من شأنها توثيق العلاقات بين الدول الأوروبية.
وقد برر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون موقفه من رفض التوقيع على الاتفاقية، بأنه لا يستطيع التوقيع على اتفاقية ضد المصالح القومية البريطانية.