دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف الدولية مواضيع متنوعة، الجمعة، لكن التركيز الأكبر كان على إتمام الانسحاب الأمريكي من العراق، بالإضافة إلى الشأن السوري الذي حضر بقوة في الإعلام الدولي، وأنباء عن نية المحكمة الجنائية الدولية النظر بجدية في شبهة جرائم حرب في مقتل القذافي.
واشنطن بوست
فقد نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية خبرا حول وجود "شكوك جدية" في أن مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان جريمة حرب.
ونقلت الصحيفة عن كبير ممثلي الادعاء للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو قوله إنه "بعث برسالة الى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي يسأل عن خطط الحكومة للتحقيق في جرائم حرب مزعومة من جانب جميع الأطراف."
وأضافت الصحيفة أن "روايات الشهود والفيديو التي التقطت للديكتاتور المخلوع بعد اعتقاله على أيدي المقاتلين تبين أنه تعرض للضرب وسوء المعاملة على يد خاطفيه، وكانت هناك دلائل قوية على أنه قتل بعد أسره."
وقال اوكامبو إن "وفاة معمر القذافي هي واحدة من المسائل التي يجب توضيحها.. ماذا حدث؟.. ذلك أن هناك شكوك جدية بأنه مقتله جريمة حرب."
غارديان
وفي الشأن السوري، ركزت الصحيفة البريطانية على الأنباء التي تحدثت عن مقتل 27 من افراد الجيش والامن على يد القوات المنشقة في سوريا.
وتقول الصحيفة ان الاعلان عن هذه العملية جاء على لسان المرصد السوري لحوق الانسان الذي أشار إلى مقتل 27 جنديا وعنصرا من الشرطة السرية في ثلاث هجمات في مدينة.
وقال تقرير للصحيفة إن "ما أعلنه المنشقون عن الجيش يقدم مزيدا من الدلائل على أن سوريا تنزلق نحو حالة من التمرد المسلح الدائم."
وتنقل الصحيفة عن فريديك هوف المسؤول الرئيسي عن الملف السوري في الخارجية الامريكية قوله ان القمع قد يمكن الرئيس بشار الأسد من البقاء في السلطة لكن لبعض الوقت، مضيفا "رؤيتنا ان هذا النظام اشبه برجل محكوم عليه بالإعدام."
نيويورك تايمز
ولمناسبة إنهاء الولايات المتحدة لتسع سنوات الحرب في العراق رسميا، قالت الصحيفة إن الأمريكيين يتركون حالة من عدم اليقين في العراق وراءهم."
وأضافت الصحيفة "بعد نحو تسع سنوات، وبعد مقتل 4500 أمريكي وتريليون دولار، انتهت الحرب الأمريكية في العراق، وأحيا مسؤولون النهاية باحتفال متواضع في المطار قبل أيام من مغادرة آخر القوات إلى الكويت."
وتابعت الصحيفة الأمريكية تقول "بالنسبة للولايات المتحدة، الحرب ستترك إرثا من عدم اليقين بوزن ما قد تم انجازه، مع العدد الكبير من القتلى والجرحى.. فقد هزمت الديكتاتور العراقي صدام حسين، لكن الفشل في العثور على أسلحة غير مشروعة يقوض الأساس الأصلي للحرب، ويترك طعما مرا مع تصاعد الخسائر البشرية."
ومضت الصحيفة تقول إن "العراقيين سيتركون في بلد ليس في حالة حرب بالضبط، وليس في سلام أيضا. فالبلد قد تحسن بطرق عديدة منذ عام 2007.. لكنه لا يزال ممزقا بالعنف والخلل السياسي، ومقسما على أسس طائفية."