دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف الدولية، الأربعاء، العديد من القضايا كان أبرزها تفشي ظاهرة الاغتصاب في الصومال الذي ينؤ تحت عبء الفوضى والنزاعات المسلحة منذ عقود، و"حذف" مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية اسم زعيم حركة طالبان، الملا عمر، من قائمة أكثر المطلوبين، وطلب الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، للعلاج بأمريكا يضع واشنطن في مطب.
نيويورك تايمز
تتمزق الصومال بفوضى وصراعات لا نهاية لها تجتاح هذا البلد الإفريقي منذ عقود، فمدنها أضحت أطلالا وشعبها يتضور جوعاً، فهذا العام فقط، أودت مجاعة بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، فيما يهيم عدد لا يحصى منهم وسط حرب لا هوادة فيها، وها هو الشعب الصومالي يشهد الآن رعباً من نوع آخر واسع الانتشار، وهو الاغتصاب والتحرش الجنسي بالنساء والفتيات.
فحركة الشباب التي تقدم نفسها على أن قوة متمردة من الأتقياء والمدافعين عن نقاء الإسلام، يستولون على النساء والفتيات كغنائم وسبايا حرب حيث يتعرضن لاغتصاب جماعي وتحرشات جنسية، وذلك في سياق جهود الحركة المتشددة لترهيب سكان المناطق الجنوبية من البلاد، وفق ما نقلت الصحيفة الأمريكية عن شهادات ضحايا وعمال اغاثة ومسؤولين دوليين.
ذا نيشن
نقلت الصحيفة الباكستانية أن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية حذف الملا عمر، زعيم حركة طالبان الأفغانية من قائمة أكثر المطلوبين لدى الجهاز الأمني الأمريكي، فيما لا يزال زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، وحكيم الله محسود، زعيم طالبان الباكستانية ضمن أبرز الأسماء في اللائحة.
وكانت تقارير قد طفت للسطح في وقت سابق عن فتح الولايات المتحدة اتصالات مع الملا عمر، في إطار سعي إدارة واشنطن لإجلاس الحركة الأفغانية إلى طاولة المفاوضات لإنهاء النزاع في أفغانستان.
وبحسب تلك التقارير، وطبقاً لما أوردت الصحيفة، فقد عرضت أمريكا على طالبان السيطرة على جنوب أفغانستان فيما يترك الشمال للقوات السياسية الأخرى تحت التأثير الأمريكي، وهو عرض رفضته الحركة.
وبعد عشرة أشهر من المباحثات السرية مع حركة طالبان المتمردة، قال مسؤول أمريكي بارز أن المفاوضات بلغت مرحلة حساسة سيتضح على إثرها إمكانية تحقيق إنفراجة تقود لمباحثات سلام تنهي الحرب في أفغانستان، على حد ما زعمت الصحيفة.
لوس أنجلوس تايمز
قالت الصحيفة الأمريكية إن طلب الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، لزيارة الولايات المتحدة بغرض العلاج يضع واشنطن في مطب، فمنحه إذن الدخول يعني إزالة رمز من رموز القمع عن اليمن، ويمهد لعملية انتقال سياسية إلى قيادات جديدة على نحو سلس، بيد أنه قد يغضب المحتجين المطالبين بتقديمه للعدالة.
ونقلت عن مسؤول بارز في الإدارة قوله" إذا حضر (صالح) دون حاشية كبيرة ودخل المستشفى فهذا يبعث بشارة مفادها إنه بالفعل في الخارج."
ويتحسب البيت الأبيض من إغضاب اليمنيين حال تفسير منحه الإذن بدخول صالح، على أنه ملاذ للرئيس الذي يأمل الكثيرون في اليمن في محاسبته على حملة القمع العنيفة التي تصدى بها للمتظاهرين.
كما تضع الإدارة الأمريكية التاريخ في الحسبان، فإيوا حكومة الرئيس الأسبق، جيمي كارتر لشاه إيران لدواع طبية، كان واحداً من عدة أسباب لثورة الشارع الإيراني ضد الولايات المتحدة ومهاجمة سفارتها بطهران واحتجاز أمريكيين كرهائن.
ولم يبت البيت الأبيض بعد في قرار منح صالح تأشيرة دخول للبلاد، ومن المتوقع إصداره قراره في هذا الشأن في غضون الأيام القليلة المقبلة.