طهران، إيران (CNN) -- وصل 25 من الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين الذين كانوا يعملون في السفارة الإيرانية في لندن، إلى طهران صباح السبت، بعد أن أغلقت المملكة المتحدة السفارة، في أعقاب هجوم على البعثة البريطانية في إيران.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إن فريق الدبلوماسيين استقبل من حشد من الطلاب الجامعيين في مطار مهرآباد في طهران.
وأشارت الوكالة إلى أن "طائرة الأيرباص الخاصة التي أرسلت إلى لندن لإعادة الدبلوماسيين الإيرانيين الى أرض الوطن، حطت في الساعة 2:40 فجر السبت على أرض مطار مهرآباد بطهران."
ورفع الطلبة الجامعيون أصواتهم بشعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لبريطانيا" و"يجب احتلال السفارة البريطانية،" معربين عن ترحيبهم بوصول الدبلوماسيين الإيرانيين الى طهران، بحسب الوكالة.
وفي خطوة جديدة تأتي على خلفية اقتحام السفارة البريطانية بطهران، أعلنت فرنسا على لسان ناطق باسم وزارة الخارجية رفض كشف اسمه عن خفض عدد الدبلوماسيين العاملين بسفارتها في إيران بشكل مؤقت "لأسباب أمنية،" مضيفة أن بعض أفراد الطاقم الدبلوماسي وعدد من العائلات سيعودون إلى فرنسا.
أما الخارجية الإيطالية، فقد قال الناطق باسمها، موريزيو مساري، إن سفير روما لدى طهران عاد إلى بلاده بعد استدعائه، مضيفاً أن السفير ألبرتو برادانيني لن يعود إلى إيران قبل أن تتسلم بلاده ضمانات أمنية تتعلق بحماية بعثاتها الدبلوماسية.
وأضاف مساري: "لا يوجد قرار بإغلاق السفارة، وقد تلقينا بعض التطمينات من السفير الإيراني في روما ولكن نريد الحصول على ضمانات كاملة بحماية بعثتنا وفق مواد القانون الدولي قبل أن نعيد السفير إلى طهران.
ويوم الأربعاء، أمرت السلطات البريطانية بإغلاق السفارة الإيرانية في لندن، رداً على الهجوم الذي تعرضت له سفارة المملكة المتحدة في طهران الثلاثاء، مما دفع بالخارجية البريطانية إلى سحب جميع موظفي سفارتها بالعاصمة الإيرانية، وإغلاق مقر السفارة.
وقال وزير الخارجية، ويليام هيغ، إن قرار إغلاق السفارة الإيرانية لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية، وإنما تهدف إلى تقليص هذه العلاقات إلى أدنى مستوى، ووصف الهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في طهران، بأنه "غير مقبول."
وكان وزير الخارجية البريطاني قد صرح، في تعليق على اقتحام مقر السفارة، بقوله إن بلاده تأخذ الهجوم على سفارتها "بجدية كبيرة"، محملاً إيران المسؤولية الكاملة عن الفشل في حماية السفارة، وأضاف: "من الواضح أنه سيكون هناك عواقب أخرى وإضافية وجدية لما جرى."
وبدوره وصف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الهجوم على السفارة بأنه "فظيع ولا يمكن تبريره"، وحمل السلطات الإيرانية ضمان سلامة موظفي البعثة الدبلوماسية، الذين بدأ بعضهم في مغادرة طهران، كما وصف "عجز" الحكومة الإيرانية عن الدفاع عن موظفي السفارة البريطانية بأنه أمر "مشين ومخجل."