دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - سيطرت الأخبار الواردة من مصر على مجمل عناوين الصحف العالمية، خصوصا مع الإعلان عن مظاهرة مليونية الثلاثاء في القاهرة والإسكندرية، إضافة إلى فرار عدد من الأجانب والمصريين من البلاد هربا من التوتر القائم حاليا.
إلى جانب ذلك، كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن وثائق مسربة تؤكد أن الحكومة البريطانية أبرمت اتفاقا مع ليبيا يسهل إطلاق سراح العقل المدبر لحادثة لوكيربي عبد الباسط المقرحي، بشكل قانوني، ومن دون تعرض الجانبين إلى أي مساءلة.
هآرتس الإسرائيلية
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن عدد من السياح العائدين من مصر قولهم إن المظاهرات التي سادت أنحاء مختلفة من البلاد لا تبدو بالسوء الذي وصفت به خلال وسائل الإعلام العالمية.
فقد ذكر أحد السياح الإسرائيليين العائدين على متن طيران العال أنه جلس في ميدان التحرير وقت اندلاع تلك المظاهرات، وكان الناس يمشون بكل هدوء من وقت لآخر، من دون إحداث أي جلبة أو فوضى في المكان.
وكانت إسرائيل قد أرسلت طائرتين إلى القاهرة لنقل 400 إسرائيلي لمطار بن غوريون في تل أبيب، بعد مرور نحو أسبوع على "الثورة" التي اندلعت في مصر.
ويوم السبت، نقلت طائرة خاصة نحو 30 فردا من عائلات الدبلوماسيين المتواجدين في مصر، إضافة إلى نحو 40 سائحا إسرائيليا طلبوا نقلهم وبشكل عاجل إلى إسرائيل.
وورلد تريبيون
ويبدو أن الهروب من مصر لم يقتصر على البعثات الأجنبية المتواجدة في البلاد، فقد نقلت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية عن مصادر مصرية قولها إن عددا من المتنفذين والوزراء السابقين في الحكومة فروا هاربين من البلاد على متن طائرات متجهة إلى دول خليجية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من المعارضة قولها إن 19 طائرة نقلت أعضاء مهمين من نظام الرئيس حسني مبارك وعائلاتهم إلى مطار دبي بالإمارات العربية المتحدة يوم 29 من يناير/كانون الثاني الماضي، كما أكدت هذه المصادر أن السعودية عرضت حق اللجوء السياسي على عدد من مساعدي الرئيس المصري.
نيويورك تايمز
ومن المحاور التي ركزت عليها وسائل الإعلام العالمية في التوتر الحاصل بمصر قضية التغطية الإعلامية للحدث، ودور وسائل الإعلام الرسمية في ذلك، فكتبت صحيفة نيويورك تايمز تقول: "بينما كان المصريون متجمعين في ميدان التحرير بمئات الآلاف، يطالبون الرئيس حسني مبارك بالتنحي وترك السلطة، سلطت اثنتان من محطات التلفزيون الرسمية في البلاد كاميراتها باتجاه جسر القاهرة لتنقل مشاهد هادئة للمدينة المتوترة."
وقد دفع هذا الأمر عددا من المصريين رفع لافتات خلال تظاهرهم في ميدان التحرير كتب عليها: "لا للكذب الذي تمارسه وسائل الإعلام الرسمية."
ونقلت الصحيفة عن عدد من المهتمين بما تنقله وسائل الإعلام المحلية والعالمية قوله إن ما رصدته وسائل الإعلام الرسمية يثير الامتعاض، فقد فشلت هذه المنابر الإعلامية في نقل نبض الشارع.
التلغراف
وفي موضوع آخر، كشفت وثائق ويكيليكس المسربة أن اتفاقا أبرم بين بريطانيا وليبيا لتأمين إطلاق سراح العقل المدبر لعملية لوكيربي عبد الباسط المقرحي، بشكل قانوني لا يعرض أيا من الطرفين للمساءلة.
ويعرض هذا الأمر سمعة الحكومة البريطانية للخطر، خصوصا وأنها كانت قد أعلنت سابقا أن لا علاقة بها بالإفراج عن المقرحي، وأن قرار الإفراج عنه اتخذ من قبل اسكتلندا وحدها.
وتؤكد الوثائق أن مسؤولين بريطانيين تخوفوا من أن سجن المقرحي قد يؤثر على الاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على مصالح بعضهم الشخصية.