CNN CNN

جاكرتا: إدانة باعشير بسبع تهم متصلة بالإرهاب

الأربعاء، 16 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
قد يواجه باعشير تهمة الإعدام
قد يواجه باعشير تهمة الإعدام

جاكرتا، إندونيسيا(CNN) -- أدانت محكمة إندونيسية، الأثنين، رجل الدين، أبوبكر باعشير، بسبع تهم متصلة بالإرهاب قد تفضي لعقوبة الإعدام للقيادي الديني المعروف بخطاباته المناهضة للغرب.

وقضت محكمة مقاطعة جنوب جاكرتا بذنب باعشير في التهم من بينها، التخطيط و/أو التحريض لعمل إرهابي، والمشاركة في إقامة معسكرات تدريبية لميليشيات جرى اكتشافها في إقليم "أتشه" العام الماضي.

وقوبلت الإدانة بتنديد أنصار باعشير الذين شاهدوا جلسات القضية على الشاشات خارج قاعة المحكمة.

والأسبوع الماضي، مثل باعشير، 72 عاماً،  لدقائق معدودة، في أولى جلسات محاكمته بتهم متصلة بالإرهاب ودعم مجموعات مسلحة سرية، قبل أن يرفع القاضي الجلسة بسبب مطالبة محاميه بذلك بحجة رغبته بالحصول على المزيد من الوقت.

وقال نور هدى، رئيس مركز بناء السلام في جاكرتا، إن هذه المحاكمة مهمة جداً، لأن السلطات لم تتمكن في السابق من إدانة باعشير إلا بجرائم بسيطة قادته إلى السجن عام 2002 ليعود فيخرج عام 2006.

وأضاف هدى: "إذا فشلت هذه المحاكمة فسيقوم باعشير باستغلالها لحشد تأييد إضافي لنفسه.. باعشير قوي جداً وهو رمز للجهاديين ويتمتع بشخصية قوية وكاريزما تسمح له ببناء شبكة صلبة."

واعتقل باعشير في التاسع من أغسطس/آب الماضي، بتهمة لعب دور رئيسي في تأسيس معسكر لتدريب المليشيات في إقليم "أتشه" الإندونيسي.

ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية عن رئيس نيابة جاكرتا جنوب، محمد يوسف، قوله إن "أقوى الإدعاءات التي يواجهها باعشير هي تحريض الآخرين على ارتكاب جرائم إرهاب.. سنتعامل مع القضية بشكل فوري.. نريد محاكمته سريعاً."

وكان باعشير، المعروف بخطاباته المناهضة للغرب، قد اعتقل مرتين سابقاً، وذلك على خلفية أنشطته ذات الصلة بالجماعات المسلحة.

وشنت الشرطة الإندونيسية حملة دهم في فبراير/شباط الماضي، واعتقلت العشرات من المسلحين الذين زُعم أنهم كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية في إندونيسيا شبيهة بتلك التي نفذها مسلحون في مدينة مومباي الهندية عام 2008.

وقال مسؤولون إن باعشير كان على علم بالمعسكر، وأنه ساعد في تمويله، كما قام بتعيين معلمي دين لتقديم التعاليم الروحية للمسلحين، مثل رجل الدين المتطرف، ذو المتين، الخبير في الإلكترونيات الذي تدرب في معسكرات القاعدة في أفغانستان بوصفه قائداً ميدانياً، والذي لقي مصرعه في وقت سابق على أيدي السلطات الإندونيسية.