طهران، إيران (CNN) -- احتشد الآلاف من الإيرانيين، بعضهم من مؤيدي الحكومة، الأربعاء، للمشاركة في تشييع جنازة متظاهر قتل أثناء احتجاجات مناوئة للحكومة في حين دعا مسؤول إيراني إلى محاكمة "رموز الفتنة المتسببة في أحداث شغب الاثنين."
وجاء تجمع الأربعاء وسط أجواء توتر عقب قمع الحكومة لاحتجاجات مناوئة للحكومة، الاثنين.
والثلاثاء، طالب نواب في البرلمان الإيراني بتوقيع عقوبة الإعدام على زعمين للمعارضة بتهمة التحريض على الاضطرابات، بعد مظاهرات حاشدة في طهران الاثنين.
وبدوره، أكد المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، محسن ايجئي، الاربعاء، على تلك المطالب داعياً إلى "محاكمة رموز الفتنة"، وفق قناة "العالم" الإيرانية.
وأضاف أيجئي: "سيتم بالتأكيد تقديم لائحة اتهام ضد مثيري الفتنة والعناصر الرئيسة المتسببة في أحداث الشغب الاثنين 14 شباط/فبراير لأنهم دعوا الناس مجددا إلى إثارة الإضطرابات والإخلال بالأمن وإضرام النار في الأموال العامة وفق المصدر."
وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه تم الإفراج عن الكثير من معتقلي "أحداث الشغب" الاثنين الماضي بعد قليل من اعتقالهم.
وعلى صعيد متصل، شارك الآلاف في تشييع الطالب، "صانع جاله"، الذي لقي حتفه أثناء مسيرات احتجاجية وحملت السلطات الإيرانية مسؤولية مقتله إلى جماعة "مجاهدي خلق" المعارضة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن مراسم الجنازة بدأت من أمام جامعة الفنون بطهران، وكان عدد المشاركين في التشييع محدوداً غير أنه يتزايد مع انضمام الأفراد إلى الموكب حتى بات يغطي عدداً من الشوارع الكبيرة في العاصمة.
وقال مسؤولون إيرانيون إن جاله من مليشيات "الباسيج" التابعة للحكومة، وهو تصريح شككه فيه بعض المقربون من الضحية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، انتقد، الثلاثاء، على الحكومة الإيرانية بسبب قمع المحتجين.