القراصنة يثيرون قلق أطقم السفن التجارية في خليج عدن

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت البحرية البريطانية عن اعتقال 17 صومالياً مشتبهين بالقرصنة خلال عملية إنقاذ إحدى السفن التي اختطفها القراصنة الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أصدرت فيه إحدى المحاكم الأمريكية حكماً بسجن صومالي، أُدين بتهمة "القرصنة في أعالي البحار"، لنحو 34 عاماً.

وقالت البحرية الملكية البريطانية إن طاقم السفينة الحربية "كورنوال"، التي تشارك في القوة الأوروبية المشتركة لمكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن، تمكنت من إنقاذ خمسة بحارة يمنيين كانوا محتجزين على متن سفينة صيد ترفع علم اليمن، حيث احتجزهم القراصنة كرهائن لما يقرب من 92 يوماً.

وأشارت البحرية البريطانية، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، إلى أنه منذ اختطاف سفينة الصيد اليمنية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عمد القراصنة إلى استخدامها كنقطة انطلاق لهجماتهم في المنطقة المحيطة بها، وعملوا على تزويدها بثلاث زوارق سريعة وسلالم وتجهيزات أخرى.

وقام طاقم السفينة "كورنوال" بعملية الإنقاذ الخميس الماضي، بمعاونة عدد من المروحيات، في أعقاب تلقي السفينة البريطانية إشارة استغاثة من سفينة شحن كورية جنوبية، بعد اقتراب أحد الزوارق التي يستخدمها القراصنة منها.

وأشار البيان إلى أنه بعد إنقاذ الصيادين اليمنيين واعتقال مختطفيهم، قام طاقم السفينة البريطانية تسليم سفينة الصيد اليمنية إلى مالكيها.

من ناحية أخرى، أصدرت إحدى المحاكم الاتحادية الأمريكية الأربعاء، حكماً بسجن صومالي يُدعى عبد الولي عبد القادر موسى، لما يقرب من 34 عاماً، بعد إدانته بالتورط في أعمال قرصنة في أعالي البحار، واختطاف واحتجاز رهائن.

واعترف موسى بمشاركته في الهجوم على سفينة الشحن الأمريكية "ميرسك ألاباما" في أبريل/ نيسان 2009، واحتجاز قائدها كرهينة، ليصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 405 شهور، وفق بيان صدر عن مكتب الإدعاء العام بمقاطعة جنوب نيويورك.

وإلى جانب مشاركته في خطف السفينة "ميرسك ألاباما"، فقد أُدين موسى أيضاً بمشاركته في خطف سفينتين أخريين أواخر مارس/ آذار ومطلع أبريل/ نيسان من العام نفسه، بالإضافة إلى احتجاز رهائن على متن السفينتين.

وفي 18 مايو/ أيار الماضي، أقر موسى بذنبه في تهمتين بمهاجمة واختطاف سفن تجارية، وتهمتين باختطاف بحارة، وتهمتين أخريين باحتجاز رهائن.

وتمكنت البحرية الأمريكية من إنقاذ قائد السفينة "ميرسك ألاباما"، ريتشارد فيليبس، والذي كان محتجزاً بأحد زوارق النجاة قرب موقع السفينة، وخلال تلك العملية لقي ثلاثة من القراصنة مصرعهم، بينما ظل موسى على قيد الحياة ليواجه محاكمته في الولايات المتحدة.