دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تطرقت الصحف العالمية الثلاثاء إلى مجموعة من الأخبار والقضايا تعلقت مجملها بالتوتر الحاصل في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا في ليبيا والبحرين. كما أشارت الصحف البريطانية إلى الانتقادات الواسعة التي وجهت إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بسبب زيارته للمنطقة خلال الظروف الراهنة، إضافة إلى تساؤلات ترد حاليا في تونس حول دور الإسلام في الوضع السياسي الجديد في البلاد.
إلى جانب ذلك، أوردت الصحف الإسرائيلية خبرا حول إصدار حماس قرارا جديدا تمنع بموجبه الرجال من العمل في صالونات الحلاقة النسائية.
يديعوت أحرونوت الإسرائيلية
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن حماس أصدرت قرارا تمنع بموجبه الرجال من العمل في صالونات الحلاقة النسائية، إذ أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قوات الأمن في قطاع غزة ألقت القبض على خمسة شبان يعملون في صالون للحلاقة النسائية، وأجبرتهم على توقيع تعهد بعدم العمل في هذه الأماكن مرة أخرى.
وكانت حركة حماس قد حاولت في السابق تطبيق مثل هذا القانون في القطاع، إلا أنه تراجعت بعد اعتراضات تقدمت بها مجموعة من جمعيات حقوق الإنسان.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من القرارات الأخرى التي تصب في نفس الإطار، كمنع النساء من التدخين في الأماكن العامة، أو الركوب خلف الرجال على متن الدراجات.
وقبل أسبوعين، منعت السلطات المحلية في غزة تداول كتابين، أحدهما لمؤلف مصري والآخر لكاتب سوري، بحجة تعارضهما مع الشريعة الإسلامية، وهو ما وصفته الكثير من جمعيات حقوق الإنسان بأنه يخرق جميع حقوق حرية التعبير عن الرأي.
الاندبندنت البريطانية
ذكرت صحيفة الانديبندنت البريطانية أن انتقادات عدة وجهت إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بسبب زيارته مصر في الوقت الحالي، حيث تشهد البلاد أوضاعا غير مستقرة، إضافة إلى اتهامات لكاميرون بـ"النفاق" بسبب زيارته لعدد من دول الخليج من أجل تطوير التعاون المشترك مع بريطانيا في مجال التجارة والتصدير.
وكاميرون هو أول مسؤول دولي رفيع المستوى يزور مصر بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك، كما أنه من المتوقع أن يلقي كلمة أمام البرلمان الكويتي اليوم الثلاثاء.
فقد وصفت ياسمين خان، المسؤولة في منظمة War on Want الخيرية، الزيارة التي قام بها كاميرون للمنطقة في هذا الظرف بـ"المخزية"، و"ذات التوقيت السيء"، وطالبت بإلغائها على الفور، وأكدت أن كاميرون يحاول استغلال الوضع الراهن بتسويق صفقات أسلحة في المنطقة."
نيويورك تايمز
تطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى دور الإسلام في السياسة التونسية بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي الشهر الماضي، خصوصا بعد إقدام الشرطة التونسية الأسبوع الماضي على القيام بمهمة غير اعتيادية: منع مجموعة من المتشددين الإسلاميين من اقتحام عدد من بيوت الدعارة لإغلاقها.
فبعد مرور نحو خمسة أسابيع على فرار بن علي خارج البلاد، يطرح الكثيرون تساؤلا يتعلق بمدى تداخل الدين الإسلامي مع واقع العيش في البلاد، والسياسة التي يجب الحكم بموجبها.
وتتخوف المجموعات النسائية في تونس من أن تؤدي الأوضاع الحالية إلى ظهور موجة تعصب إسلامي تزيح الصورة المنفتحة التي لطالما تمتعت بها تونس خلال السنوات الماضية.
وقد خرج آلاف التونسيين السبت الماضي في مظاهرة حاشدة للمطالبة بالفصل بين الدين والدولة، في واحدة من أكبر المظاهرات منذ سقوط نظام بن علي.