ميونيخ، ألمانيا (CNN) -- دخلت اتفاقية "ستارت" الجديدة لتقليص الترسانة النووية بين روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ السبت، مع تبادل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون، نماذج موقعة منها، وذلك على هامش مؤتمر الأمن العالمي المنعقد بمدينة ميونيخ الألمانية.
وتنص المعاهدة الجديدة على تقليص عدد الرؤوس النووية ووسائل نقلها الإستراتيجية الموجودة لدى كل من الطرفين إلى 1550 رأسا، مع الاحتفاظ بـ800 وسيلة نقل إستراتيجية، وذلك خلال السنوات السبع القادمة بعد دخول المعاهدة حيز التطبيق (أي بحلول العام 2018.)
ويوجد في ترسانة روسيا الإستراتيجية حاليا 3897 رأسا نوويا وأكثر من 800 وسيلة إستراتيجية لحمل هذه الشحنات إلى الأهداف (من بين الصواريخ الإستراتيجية والصواريخ المجنحة والقاذفات الإستراتيجية الثقيلة) ، بينما تملك الولايات المتحدة ما مجموعه 5916 رأسا و1188 وسيلة إستراتيجية لحملها.
وكان الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما، قد وقعا على المعاهدة في الثامن من أبريل/نيسان 2010 في مدينة براغ.
وعرضت المعاهدة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
أما مجلس النواب الروسي، فقد مرر المعاهدة في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، ليقر بذلك أول اتفاق من نوعه في حقبة ما بعد الحرب الباردة.
والمعاهدة الجديدة ستستبدل معاهدة "ستارت1" القديمة التي انتهت صلاحيتها في ديسمبر/كانون أول الماضي، وتم تمريرها بمجلس الدوما بأغلبية 350 إلى 96 صوتا.