دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تابعت الصحف العالمية، الأربعاء، تغطية انتفاضة مصر التي تدخل أسبوعها الثالث دون كلل المعتصمين داخل "ميدان التحرير" على مدار الساعة منذ 25 يناير/كانون الثاني الفائت، أو تراجع مطالبهم بتنحي فوري للرئيس، حسني مبارك، وضغوط تمارسها دول حليفة لأمريكا على إدارة واشنطن بعدم "نبذ" مبارك.
بالإضافة إلى اقرار رئيس الحكومة الفرنسي بقضاء عطلة مجانية في مصر مجاملة من الرئيس المصري.
التلغراف
فجر رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، ناقشاً ساخناً حول علاقة الحكومة الفرنسية بالديكتاتوريات العربية عندما أقر أنه تمتع بإجازة مجانية خلال رأس السنة على ضفاف النيل مدفوعة التكاليف من قبل الرئيس المصري حسني مبارك.
وجاءت اعترافات فيون وسط أزمة حكومية ودعوة وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل أليوت ماري، للاستقالة إثر قضاء عطلة رأس السنة في تونس، استخدمت خلالها مرتان طائرة خاصة يملكها ملياردير تربطه علاقة بالرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي.
وزعم فيون أنه اعترف بالرحلة بدافع "الشفافية"، ولكنها كما يبدو لتخفيف حجم وقع الأضرار التي ستنجم إزاء استعدادا صحيفة "لوكانار" الساخرة لفتح ملف القضية الأربعاء.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي، إن عائلته تمتعت بعطلة مجانية في الفترة من 26 ديسمبر/كانون الأول وحتى الثاني من يناير/كانون الثاني في منتجع بمدينة أسوان، ثم رحلة نيلية وأخرى على متن طائرة الحكومة المصرية للتمتع بمشاهد معالم المدينة من الجو، وجميعها بمكرمة من السيد مبارك."
نيويورك تايمز
فيما تتلمس إدارة أوباما (الرئيس الأمريكي باراك أوباما) طريقها للرد الصحيح على الانتفاضة في مصر، لم تفتقر للحصول على المشورة من دعاة الديمقراطية والأكاديميين والنقاد، وحتى أعضاء الإدارة السابقة، ولكن كانت هناك أصوات قليلة عاجلة وملحة أو مقنعة من دول مجاورة لمصر.
إسرائيل والسعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة جميعها دول ضغطت مرارا الولايات المتحدة على عدم التخلي عن الرئيس المصري، حسني مبارك، على نحو سريع أو رمي ثقلها وراء الحركة الديمقراطية بشكل يمكن أن يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وفق دبلوماسيين، وقال مسؤول شرق أوسطي إنه وفي يوم واحد، قضى 12 ساعة على الهاتف مع مسؤولين أميركيين.
وهناك أدلة بأن الضغوط بدأت تؤتي ثمارها، فالسبت، وبعد أيام من مطالبتها بتغييرات فورية، قالت الإدارة، السبت، إنها تدعم "انتقالا منظما" يديره عمر سليمان نائب الرئيس، وقالت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون، إن استقالة السيد مبارك الفورية قد تعقد الأمور عوضاً عن إيضاحها، وأن طريق مصر للديمقراطية وفقا لمتطلبات الدستور المصري.
واشنطن تايمز
عقب أكثر من أسبوعين من التظاهرات المستمرة على مدى أربعة وعشرين ساعة، الكثيرون اعتقدوا بأن الإرهاق ربما أصاب شباب الآن، إلا أنهم مخطئون.
ففي اليوم الـ15 للانتفاضة الشعبية، اكتظ "ميدان التحرير" بوسط القاهرة، الثلاثاء، بما يقدر بربع مليون شخص يطالبون بالرحيل الفوري للرئيس حسني مبارك.
وقالت رانيا أبوالعنين وهي تغالب دموعها "كل الشعب المصري لا يريده ويطالب برحيله بعيداً بعيداً."
ومنذ بدء الاحتجاجات الشهر الماضي، استجاب مبارك للعديد من مطالب المحتجين بوعود لمحاربة الفساد والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وإصلاحات دستورية تحدد الولاية الرئاسة وقوانين شلت الأحزاب المعارضة.
والثلاثاء، أعلن نائب الرئيس، عمر سليمان، عن تشكيل لجانب ستبدأ في تطبيق الإصلاحات بشكل فوري.