كابول، أفغانستان (CNN) -- ذكرت قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة لحلف "الناتو" أن هجوماً انتحارياً استهدف مدرسة شرقي أفغانستان أوقع 13 قتيلاً و56 جريحاً، تزامنا مع إعلان الداخلية الأفغانية مقتل وإصابة 69 عامل بناء بتفجيرات.
ولم يتضح إذا ما كان الجانبان يرمزان إلى حادث واحد.
وأعلنت "إيساف" أن مهاجماً انتحارياً اقتحم بسيارته مدرسة دينية في مقاطعة "بيرمال" بإقليم "باكتيكا" في منتصف يوم الاثنين.
وذكرت القوة الدولية أن عدداً من عمال البناء الأفغان يعملون في قاعدة تابعة للحلف كانوا داخل مبنى المدرسة المجاور ساعة الإعتداء.
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين هاجموا مقر شركة "زاهر" للمقاولات، باستخدام شاحنة مغلومة، وقاموا بتصفية الحارس قبيل تفجير المبنى فجر الاثنين.
وصرحت الوزارة أنها بدأت تحقيقاً في الهجوم الذي نددت به بشدة.
وجاءت التطورات بعد قليل من تبني "طالبان" مسؤولية اختطاف 50 شخصاً، بينهم ضباط شرطة، في شمال شرقي أفغانستان، الأحد.
وقال قائد قوة شرطة إقليم كونار، خليل الله زايي، إن الضباط العزل، ودون تحديد عددهم، كانوا في عطلة وضمن ركاب أربع حافلات كانت في طريقها إلى مقاطعة "شابا دارا" عندما تعرضت للاختطاف.
ونفى ظبي الله مجاهد، الناطق باسم الحركة المتشددة لـ CNN، وجود مدنيين بين المجموعة المختطفة، قائلاً: "لدينا مستندات وأدلة تثبت أن المعتقلين الخمسين، هم رجال شرطة، كما أنهم اعترفوا بذلك أثناء استجوابهم."
وقال مجاهد، إن الحركة ستبت في شأن عناصر الأمن المحتجزة، بالنظر إلى "الوضع وتحركات الأعداء."
واستشهد الناطق باسم الحركة، بحادث مماثل قامت خلاله "طالبان" بإطلاق مجموعة مختطفة من رجال الأمن، بعد تقديمهم تعهدات بعدم العودة للعمل مع الحكومة الأفغانية.