إسلام أباد، باكستان (CNN) -- سقط 31 قتيلاً، على الأقل، وأصيب ما يزيد على 50 آخرون بهجوم انتحاري استهدف جنازة، الأربعاء، لترتفع حصيلة قتلى تفجيرات في باكستان خلال يوم واحد إلى 55 وأكثر من 150 جريحا بعد هجوم تبنته طالبان، الثلاثاء.
وقال محمد إعجاز خان، المسؤول الأمني الكبير في الشرطة الباكستانية إن انتحارياً فجر نفسه أثناء مراسم تشييع زوجة عضو في المليشيات شبه العسكرية الموالية للحكومة في مشارف مدينة بيشاور، شمال غربي البلاد.
ويأتي الهجوم إثر آخر دموي تبنت حركة "طالبان" مسؤوليته وأوقع 24 قتيلاً، و105 مصاباً في إقليم البنجاب.
وأوضح مسؤولون باكستانيون أن قنبلة انفجرت في محطة للغاز الطبيعي المضغوط، ووصف مفوض مدينة "فيصل أباد"، طاهر حسين، التفجير بأنه عمل إرهابي.
ونسب إحسان الله إحسان، متحدث باسم طالبان الباكستانية، إلى الحركة مسؤولية الانفجار الذي قال إن الهدف منه هو المقر الإقليمي لجهاز المخابرات الباكستاني" آي أس آي" المجاور للمحطة.
وقال نسيم صادق، مسؤول بارز في حكومة "فيصل أباد"، إن مقر الوكالة التجسسية لم يتعرض لأضرار كبيرة وأن من القتلى ضابط استخبارات ومدرس.
وتدل حفرة كبيرة خلفها الانفجار أن العبوة الناسفة زرعت في محطة الضخ، وتسبب انفجارها في وقوع انفجار آخر في محطة الغاز، وفق مسؤولين.
وبرر إحسان استهداف المقرر التجسسي إلى قيام عناصره بقتل العديد من مقاتلي الحركة على مر السنوات وتسليم بعضهم إلى الولايات المتحدة مقابل المال، محذراً بأن طالبان ستواصل تسديد ضربات انتقامية للجهاز.
ويشار إلى أن بباكستان أعلى نسبة من السيارات التي يجري تشغيلها بالغاز المضغوط، وأكبر عدد من محطات التزود بهذا النوع من الوقود.