CNN CNN

حداد في اليابان وزلزال جديد يهز شمال شرقي البلاد

الأربعاء، 11 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
الجيش يشارك في عمليات البحث عن ضحايا الكارثة
الجيش يشارك في عمليات البحث عن ضحايا الكارثة

طوكيو، اليابان (CNN) -- تزامناً مع مرور شهر على زلزال شديد تسبب في دمار هائل باليابان، ضربت هزة أرضية بقوة 7.1 درجة بمقياس ريختر، الاثنين، المناطق الساحلية شمال شرقي البلاد.

وأصدرت وكالة الإرصاد اليابانية تحذيراً من تسونامي قد تجتاح أمواجه بارتفاع مترين ولايات: مياغي، وفوكوشيما، وشيبا، وإيباراكي.

وشعر سكان طوكيو بالهزة التي وقع مركز على بعد 164 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة اليابانية، وبلغت قوتها 7.1 درجة بمقياس ريختر، وفق مركز المسح  الجيولوجي الأمريكي.

وتأتي الهزة وفق توقعات باحث ياباني باستمرار الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال 11 مارس لقرابة عام.

وفي الأثناء، أوصت الحكومة بإجلاء المزيد من البلدات لتتجاوز منطقة الخطر المعلنة سابقاً، حول مفاعل "فوكوشيما دائيتشي" النووي، حيث تسابق السلطات اليابانية الزمن لمنع كارثة نووية بعد إصابته بالعطب جراء "تسونامي" ناجمة عن هزة 11 مارس/آذار المدمرة، وبلغت قوتها 9 درجات.

وذكرت السلطات إن عمليات الإجلاء ليست فورية وسيجري تنفيذها على المدى الطويل.

وإلى ذلك، وقفت اليابان، الاثنين، دقيقة صمت حداداً على ضحايا هزة أرضية مدمرة أعقبها تسونامي جارف، مع مرور شهر كامل على الكارثة الطبيعية التي ضربت السواحل الشمالية للبلاد في 11 مارس/آذار الماضي.

ووصل عدد ضحايا الزلزال، وبلغت قوته 9 درجات بمقياس ريختر، وتسونامي جارف، يعتبران من الأكثر دموية في التاريخ الحديث، إلى 13116 قتيلا، و14377 مفقوداً، وفق حصيلة الشرطة القومية في اليابان.

وذكرت السلطات اليابانية أنه يتعذر التأكد من العدد الدقيق للمفقودين في بعض المناطق الساحلية المنكوبة بالتسونامي، حيث اكتسحت أمواج مد عاتية بارتفاع أعلى من عشرة أمتار، تلك المناطق بعض الهزة المدمرة.

ويوافق اليوم، الاثنين، مرور شهر على وقوع الزلزال المدمر والتسونامي في المنطقة الشمالية الشرقية من اليابان، ولا يزال نحو 150 الف شخص يعيشون في ملاجئ مؤقتة. 

وكانت اليابان قد استنفرت، الأحد، قرابة 22 ألف جندي لمواصلة عمليات البحث الواسعة عن ضحايا الكارثة.

ولا تزال اليابان تنؤ تحت عبء الكارثة الطبيعية بعد قرابة شهر من حدوثها، حيث تعمل السلطات لتفادي كارثة نووية، بعدما أعطبت موجات المد العاتية التي ولدها الزلزال العنيف محطة "فوكوشيما دائتشي للطاقة النووية."

ونجم عن زلزال 11 مارس/آذار، الأعنف في تاريخ اليابان، 160 هزة ارتدادية خلال الساعات الأربعة وعشرين الأولى من وقوعه، 141 منها بلغت قوتها خمس درجات أو أكثر، وأمواج تسونامي ارتفعت لعشرة أمتار، وسارعت 50 دولة مطلة على المحيط الهادئ لإطلاق تحذيرات.