حقاني يقود الشبكة في المناطق الحدودية

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- ردت باكستان بغضب على تصريحات رئيس الأركان الأمريكية المشتركة، مايكل مولان، حول وجود "علاقات قديمة" بين جهاز مخابراتها الأساسي ISI وبين "شبكة حقاني،" إحدى أبرز الجماعات المسلحة المتحالفة مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وذلك على لسان مسؤول في إسلام أباد طلب عدم ذكر اسمه، قائلاً لـCNN إن هذه العلاقات بالفعل قديمة، ولكنها قائمة على "العداء المطلق."

وأضاف المسؤول: "لقد أوضحت باكستان للولايات المتحدة منذ زمن موقفها من شبكة حقاني، وقالت إنها عدو مشترك وعلينا مواجهتها معاً."

وكان مولان قد أجرى مقابلة بثت الأربعاء مع تلفزيون "جيو" الباكستاني، فندد بشدة بشبكة حقاني وما تقوم به في باكستان، وقال إنها تلعب دوراً كبيراً في تسهيل ودعم نشاطات حركة طالبان في أفغانستان.

وأضاف: "لا يمكنني السماح بأمر كهذا، وسأقوم بكل ما بوسعي القيام به لمنع هذا الأمر الذي يؤدي لمقتل أمريكيين" على حد تعبيره.

وأضاف مولان، إن لدى جهاز المخابرات الباكستانية ISI علاقات قديمة مع شبكة حقاني، وأضاف "لا أقول إن كل من الجهاز مرتبط بالشبكة ولكن هذا الارتباط موجود."

وتعتقد الجهات الاستخبارية الأمريكية والدولية أن شبكة حقاني التي تنشط في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان تلعب دوراً كبيراً في الأحداث الجارية بالمنطقة، وتشير التحقيقات أنها تحصل على مواردها المالية من ثلاثة مصادر هي التبرعات التي تأتيها من الخليج ومبيعات المخدرات والمبالغ التي يقدمها تنظيم القاعدة.

وقد سبق لإسلام أباد أن أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها اعتقلت ناصر الدين حقاني، نجل زعيم الشبكة، جلال الدين حقاني، ولكن مسؤولين في واشنطن عبروا عدة مرات عن خيبة أملهم حيال حجم المواجهة بين باكستان والشبكة.

بالمقابل، تقول الأوساط الباكستانية إن الجيش يخوض في الأصل مواجهات قاسية مع مجموعة من الشبكات المتشددة في المنطقة، وعلى رأسها المجموعات المرتبطة بتنظيم "عسكر طيبة" وهو عاجز حالياً عن توسيع الحملة لتشمل شبكة حقاني بالشكل الذي تريده واشنطن.